شهدت محافظة الجوف، موجة نزوح واسعة للأهالي عقب معارك عنيفة اندلعت بين قوات الجيش اليمني وميليشيات الحوثي.
وغادرت مئات الأسر منازلها في مديريتي الحزم عاصمة محافظة الجوف ومديرية الغيل، تزامناً مع هذه المعارك، وفي ظل انقطاع خدمة الاتصالات والإنترنت عن أجزاء واسعة من المحافظة، ما جعلها تعيش في عزلة عن العالم.
وكان حقوقيون ونشطاء حقوق إنسان، قد عبروا عن خشيتهم لما قد تؤول إليه أوضاع النازحين في محافظة الجوف وكذلك من تبقوا في منازلهم.
ومنذ إشعال ميليشيات الحوثي للحرب عقب انقلابها على السلطة الشرعية، احتضنت محافظة الجوف مئات الأسر اليمنية التي فرت من مناطق سيطرة الحوثي، واتخذت من الجوف مكاناً مؤقتاً لها.
وأعلنت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة اليمنية الشرعية، الاثنين، أن التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي الانقلابية، في الجوف، شمالي شرق البلاد، أجبر عشرات الآلاف على النزوح إلى محافظة مأرب.
وأفادت الوحدة التنفيذية في بيان أنها رصدت نحو 25 ألف أسرة نازحة قادمة من محافظة الجوف خلال 24 ساعة.
وأشار البيان إلى أن النزوح الأخير أكبر من قدرات الوحدة التنفيذية وقدرات السلطة المحلية والمجتمع، كما أنها أكبر من قدرات المنظمات العاملة في مأرب.