نشر سبتمبر نت تقريرا مفصلا وانفجرافا عن القائد الزنداني تحت عنوان: “عظماء خالدون.. الشهيد اللواء الركن صالح قائد الزنداني”.
وهو واحد من أبرز قادة المؤسسة العسكرية، الذين تركوا بصماتٍ واضحة المعالم، وخلدهم التاريخ بمواقف لا تُنسى، في أحلك الظروف.
من اسمه يمكن اقتباس معانٍ كثيرة للشجاعة والانتماء، وصلابة الموقف ووضوح الرؤية، ومن سيرته يمكن شرح البطولة وتعريف النصر..إنه الشهيد اللواء الركن/ صالح قائد الزنداني، نائب رئيس هيئة الأركان العامة.
في مواجهة الكهنوت
لم يكن الشهيد اللواء الركن صالح الزنداني يجهل خطورة الموقف الذي اختار اتخاذه حين قرر الانخراط في مقاومة مليشيا الحوثي في العاصمة المؤقتة عدن مطلع العام 2015م، كما لم تهزه الإصابة التي تعرض لها أثناء مشاركته في قتال المليشيا الكهنوتية ليعود مباشرة بعد تلقيه العلاج للإشراف على عملية تحرير عدن مع رفيق دربه الشهيد اللواء الركن جعفر محمد سعد.
الانتصار للمؤسسة العسكرية
كان الشهيد الزنداني من أشد القادة العسكريين احتراماً للمؤسسة العسكرية، وهو ما دفعه للعمل سريعا بعد تحرير العاصمة المؤقتة عدن على تبني رؤية دمج قوات المقاومة في الجيش، وهو ما أسهم في التعجيل بإعادة بناء المنطقة العسكرية الرابعة في إطار عملية إعادة بناء القوات المسلحة.
الارتقاء للخلود
كما خلد اسمه في سجل المؤسسة العسكرية كواحد من أنزه ضباطها الذين أسهموا في مواجهة المحاولة التمرد الحوثي، خلد الشهيد اسمه في سجل الأبطال الذين أصروا على مواجهة الطغيان الحوثي ليستشهد واقفاً عقب اصابته وهو يحيى الابطال في عرض عسكري في قاعدة العند العسكرية منتصف يناير 2019م.
رؤية وطنية
كان للشهيد رؤيته الوطنية، التي أكدها بصدق الموقف، وشدة العزم، ونشاطه العسكري النوعي..
ومثل استشهاده فاجعة كبرى لكل من عرفه، فقد كان القائد الأمين، والعسكري المتمسك بشرف العسكرية، والوطني المدافع عن وطنه والوحدوي المدافع عن وحدوية بلده..
الفاجعة
في الثالث من فبراير وبينما كان اللواء الركن صالح الزنداني، يقف بثبات الجبال رافعاً تحايا الولاء للواء اليمن الاتحادي الجديد، استهدفت أيادي الغدر الحوثية الإجرامية العرض العسكري الذي كان يشهده الشهيد الزنداني، في محاولة آثمة لكسر الروح المعنوية لأبطال القوات المسلحة، وفي إصرار مليشاوي على سفك الدم اليمني، والغدر بأفذاذ الجمهورية لمنع تقدمهم لتحرير ما تبقى من تراب الوطن تحت سيطرة المليشيا، فأصيب الشهيد البطل بجراح غائرة توفي على إثرها وهو يتلقى العلاج في العاصمة الإماراتية أبوظبي.