حاز فيلم المخرجة الأردنية اليمنية نسرين الصبيحي نعمان، تحت عنوان «ماذا بقي مني؟»، بجائزة أفضل قصة بمهرجان فيوجين -شمال أوروبا للأفلام، بعد تنافس بين 180 فيلماً لمخرجين من 50 جنسية مختلفة.
وجرى إعلان الجوائز في ختام دورة المهرجان مساء السبت.
وركز الفيلم، على ضحايا الألغام والقذائف في تعز، حيث نقلت الشاشة حديث أهالي تعز المتضررين من الألغام وتحدثوا عمن يزرعها في المدارس والمستشفيات والأماكن السكنية.
وأوضحت المخرجة في تصريح لوسائل الإعلام، أنها تهدي الجائزة للسيدة دليلة التي كان ذنبها الوحيد أنها ذهبت قبل عرسها بثلاثة أيام لتحضر ماء من بئر، وأهداها الحوثيون لغماً كان على عتبة بئر الماء وتحولت من عروس إلى ضحية، وخسرت حياتها.
وقالت: “طالبتني بإيصال صوتها إلى العالم، وما هي إلا نموذج من بين آلاف الضحايا الذين أوجعتهم الألغام والقناصة والقذائف الحوثية التي كالت مختلف أشكال العذاب كالتجويع وتجنيد الأطفال وترويع المدنيين وخطفهم وإخفائهم”.
وأضافت: «قابلت الكثير من مبتوري الأطراف بفعل الألغام التي زرعها الحوثي قبل مغادرته تعز المدينة… أخذت تنقلاتي بين المحافظات ساعات طويلة من التنقل في طرق جبلية وعرة مروراً بنقاط تفتيش عسكرية حوثية كثيرة ترفض مرور الإعلاميين ما لم تكن المهمة لصالحهم، ومن هنا أدركت أن إظهار الحقيقة عملية غير ممكنة، ولكم أن تتخيلوا كم من القصص لم توثق لعدم توافقها مع ما يريدون».