كشف مصدر في صنعاء،عن شرط حوثي جديد لبقاء الموظفين في اعمالهم في المحافظات الخاضعه لسيطرت الجماعه
اشترط الحوثيعلي الموظفين في القطاعات المدنية بان بقائهم في وظائفهم مشروط بدعم الجبهات بأحد أقاربهم كل على حدة،
وقال المصدروفق جريدة الوطن السعوديه ، إن الحوثيين بدؤوا تطبيق هذا الإجراء منذ 3 أسابيع انطلاقا من وزارة التربية التعليم، ليشمل باقي الوزارات في العاصمة صنعاء ويمتد لمواقع سيطرة الميليشيات الانقلابية خارج صنعاء،
احدث الشرط الجديد ردود فعل غاضبة وواسعة، لافتا إلى أن الإجراء يأتي تحت سلسلة متواصلة من الإجراءات التعسفية التي ينتهجها الحوثيون ضد المواطنين.
وأضاف المصدر، أن الحوثيين مارسوا كل أنواع الحيل والأساليب القذرة التي من شأنها الزج بالأبرياء في محارق الجحيم في الجبهات من خلال التغرير بهم، بدءاً بالنداء في الناس لما أسموه قتال القاعدة، ولكن بعد الكشف عن حقيقة خدعتهم للمواطنين، لجؤوا إلى خطف الأطفال من أمام منازلهم ومدارسهم والأسواق،
كما تم استغلال المدارس لتكون منابر لأدلجة وتفخيخ الأطفال وخداعهم تارة بوعود وإغراءات جوفاء، وتارة أخرى بالحيل والخداع والقوة. وبين المصدر أن الميليشيات الانقلابية مارست أسلوب الوعود الكاذبة بأشياء تتعلق بحياة المواطنين، منها الأولوية في التعليم والبعثات، وكذلك العلاج بالمستشفيات، ثم تلا ذلك وعودهم بتقديم مساعدات ومبالغ مالية لأسر الأشخاص الذين يلتحقون بالجبهات، ثم وعود بتقديم مواد إغاثية لكل أسرة لها قريب في الجبهات دون غيرهم، قبل أن يقوموا بافتعال أزمة الغاز وزعم توزيعها حصرياً للأسر الذين لديهم أقرباء في الجبهات.
لفت المصدر أن الحوثيين استخدموا أساليب عدة للتلاعب باليمنيين واستغلال حاجتهم وجهل البعض عن أهدافهم، لجر العديد من الأبناء إلى الجبهات دون قناعة أو معرفة أو حتى خبرات عسكرية سابقة في القتال، عبر تلقينهم أكذوبة النجاة من الرصاص والقذائف والألغام وأنهم محروسون بعناية الله وحسين الحوثي.
وبين أن قرار الحوثيين الأخير بطرد الموظف الذي لا يقدم أحد أقاربه للجبهات يأتي بعد انتكاسة كبيرة جدا طالت الميليشيات في جبهات نهم والضالع، حيث فقدوا أعدادا كبيرة من مقاتليهم، مما اضطرهم للتراجع ومحاولات تقوية صفوفهم بجلب مجندين جدد من خلال الضغط على الموظفين بخيار واحد يرهن بقاءهم في العمل مقابل إحضار مجند جديد.
وقال المصدر إن هذا الاشتراط سيشمل الجميع، وأن الذين لهم أقارب سابقين في الجبهات لن ينجو من الدخول تحته، لافتاً إلى أن وزارة التربية والتعليم بقيادة وزيرها الحوثي الشكلي يحيى الحوثي تحولت إلى وزارة لتجنيد الطلاب والمواطنين وحقلاً من حقول الإرهاب الحوثي،
وتابع «الميليشيات لم تكتف بتحويث التعليم بل وصلت إلى مرحلة جعل التعليم نواة ومنطلقا لاستقطاب المقاتلين الجدد، وتخلت تماما عن رسالتها التربوية التعليمية لتكون ما يسمى المسيرة القرآنية وملزمات حسين الحوثي المصدر الأساس في المدارس والجامعات».
ولفت المصدر إلى أن أكثرية الموظفين في صنعاء لم تعد الوظيفة تعني لهم شيئا، خصوصا في ظل توقف المرتبات، ما يدفعهم إلى التفكير في الهروب من صنعاء والخروج حتى لا يخضعوا لقرار الحوثي، معتبرين أن هذا الإجراء يعد انتهاكا جديدا ضد الإنسانية في ظل الغياب التام لدور المنظمات، وتابع «لن يشتري اليمنيون دماء وكرامة أقاربهم.. ولن يبيعوهم لجبهات الحوثي».