كشفت معلومات ظهور الخلافات بين قادة مليشيات الحوثي الي العلن بعد أن كانت خلال الفترات الماضية تحت تكتم الحوثيين وإنكارهم لها.
وكما وجه عددا من المنشقين والمعارضين من أسر شرف الدين والمتوكل المقيمين في ألمانيا تهما متعددة ومختلفة للحوثيين ووصفوهم بالمدمرين لليمن،
واتهموهم بارتكاب جرائم قتل ضد أقارب بعضهم البعض، وإخفاء القتلة الفعليين والدفاع عنهم. وطالب بعض هؤلاء المنشقين من اليمنيين مواجهة الحوثيين والخروج عليهم والانتقام منهم.
قال علي أحمد شرف الدين في عدة تغريدات له، إن الحوثيين يصادرون أي صوت يتعارض معهم، وذلك بعد أن كانوا يدعون المظلومية وبعد أن أصبحوا في السلطة باتوا يمارسون الظلم والاستبداد، ويمارسون الأفعال نفسها التي كانوا يتذمرون منها قبل وصولهم إلى السلطة في صنعاء والمحافظات التي يسيطرون عليها،
وأضاف أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، خطفت اليمن باتجاه معين يتوافق مع طموحاتهم وغاياتهم، وإسقاط أي رأي أو معتقد يخالفهم مهما كان. وطالب شرف الدين من الحوثيين الكشف عن قاتل والده، وأن يكون ذلك بشكل علني وشفاف، خصوصا أن الأمن القومي لديه القدرة على ذلك إن أراد وفق تحريك القضايا بمزاجية خاصة.
وقال: «كفوا عن صمتكم المريب الذي لا يجعلكم مختلفين عن كل من تولى السلطة قبلكم، وأنتم الآن تريدون بناء دولة بأفكاركم ورؤيتكم بعيدا عن بناء دولة يمنية للجميع… تريدون الانفراد بكل شيء». وهاجم علي شرف الدين الذين يحيون ذكرى والده بالكتابات على الجدران،
وطالبهم التحرك بتطبيق رؤيته، واعتبر أن الحوثيين يضعون شعار أنصار الله في دروع التركين بجامعة صنعاء، في مؤسسة تعليمية عامة، وهذا الأمر غير منطقي، لأنه شعار تيار يجب أن يكون في حدود نطاقهم وليس فرضا على مؤسسات الدولة. وأضاف أن هذا العمل وغيره من أعمال الحوثيين يتنافى مع الحقوق والمواطنة والتساوي.
هاجم محمد عبدالكريم الخيواني الحوثيين، وقال إن إغلاق ملف والده بمحاكمة ثلاثة والتستر على كثير من المتهمين المقبوض عليهم منذ فترة طويلة وفي أوقات مختلفة، هي محاولة لإخفاء الحقيقة وإغلاق ملف القضية بهذه الطريقة، وذلك جريمة لا تقل بشاعة عن اغتيال وطن بأكمله.
وأضاف أنه يحمل المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ مسؤولية محاولة إغلاق ملف القضية، وحمل المسؤولية وزير داخلية الحوثيين عبدالحكيم الخيواني، الذي وصفه بالمتهرب من لقائه خلال خمسة أعوام، ويتجاهل اتصالاته الهاتفية متحججا بعدم تفرغه.
أكد مصدر أن الخلافات بين الحوثيين وصلت إلى ذروتها خلال الفترة الحالية خاصة، وأصبح الهجوم ضد بعضهم البعض علنيا، وأصبح كثير منهم يفضحون حقيقة الميليشيا وقيادتها وأكاذيبها والشعارات الكاذبة والمخادعة التي تخدم مشاريع إيران في المنطقة فقط.
وقال: «هناك قيادات حوثية كثيرة من الأسر الحوثية في صعدة غادروا للخارج هروبا من ظلم وطغيان وجرم الحوثيين، والآن شعروا بما يشعر به اليمنيون من ظلم فعليا وجرائم بشعة يمارسها الحوثي ضد الجميع».
وتابع: «في ألمانيا وغيرها أشخاص كثر من الأسر المقربة من الحوثيين هاجروا وهربوا فرارا من ظلم الحوثي وفساده، والآن يعترفون بأن من قتل أقاربهم هم الحوثيون أنفسهم».