خيّر نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، اليوم الجمعة، جماعة الحوثي بين أن تكون حزباً سياسياً أو أن تكون “حزب الله” آخر في اليمن.
وقال في حوار متلفز، نشرته وسائل إعلام عربية وسعودية، “يتوجّب على الحوثيين الاختيار بين أن يكونوا مليشيا إيرانية في اليمن ويكونوا “حزب الله” آخر في اليمن يطلق الصواريخ الباليستية ويمتلك أسلحة ثقيلة، أو أن يكونوا حزبًا سياسيًا في اليمن”.
وتابع: نحن نريدهم أن يكونوا جزءًا من اليمن لا جزءًا من إيران.
وأكد على أن السبيل الوحيد لإنهاء هذا الوضع الإنساني وللأبد هو التوصّل إلى حلٍ سياسيٍ دائم قائم على القرار الأممي 2216 الذي يُقرّ – وبشكل واضح – بوجوب استرداد الحكومة اليمنية لسيطرتها على البلاد. ولطالما كنا داعمين وبقوة لجميع مبادرات الأمم المتحدة السابقة للتوصل إلى حلٍ سياسي.
وأضاف: “لقد سبق وأعلنّا عن وقف إطلاق النار في سبع مناسبات، ودعمنا جميع مبادرات الأمم المتحدة، وكان الحوثيون هم الطرف الذي ينتهك وقف إطلاق النار في كل مناسبة، وكانوا – في الواقع – الطرفَ الذي يقف عائقًا دون الوصول إلى سلامٍ في اليمن. وقد ذكر المبعوث الأممي السابق في خطابه الأخير في الأمم المتحدة أنه دائمًا ما كانت المملكة العربية السعودية تجلس على طاولة المفاوضات، وكان الحوثيون دائمًا ما يتهربون منها، لذا فهُم من يمثلون العقبة والعائق، والكرة في ملعبهم الآن.
واعتبر أن إيران ومليشياتها أكبر تهديد لأمن المنطقة، مؤكدا أن نظام طهران لديه أفكار توسعية، ولا يريد شراكة بين دول المنطقة.
وتزامنت تصريحات بن سلمان مع المعارك العنيفة التي تشهدها جبهة نهم شرقي صنعاء بين الحوثيين وقوات الجيش الوطني لليوم السابع على التوالي.