وقال الرعيني، بمناسبة الذكرى السادسة لاتفاق اليمن الاتحادي ” ست سنوات مضت منذ أعلن شعبنا مشروعه الوطني لبناء اليمن الاتحادي الجديد وثيقة الحوار الوطني الشامل، التي تم الإعلان عنها في 25 يناير 2014م، لتمثل مشروعاً وطنياً جامعاً توافق عليه اليمنيون، وحظي بتأييد الإقليم والعالم”.
وأضاف: ” تمر بنا هذه الذكرى وقواتنا المسلحة لا تزال تسطر أروع البطولات في مواجهة المشروع الإمامي الكهنوتي لإنهاء الانقلاب واستكمال الانتقال إلى اليمن الاتحادي الجديد، حيث تمثل هذه الذكرى نقطة تحول كبيرة في تاريخ وطننا الحبيب ومسيرة نضاله في سبيل الحرية والكرامة والعدالة وإعلاء سلطة القانون”.
وتابع قائلاً ” كلما تعقدت أو برزت أحداث جديدة في الساحة الوطنية يتأكد لشعبنا سلامة مسعاه نحو بناء اليمن الاتحادي الجديد وتمسكه بمخرجات الحوار الوطني الضامنة لبناء دولة عادلة يتحقق فيها تكافؤ الفرص، والتوزيع العادل في السلطة والثروة، وتلغى فيها أساليب احتكار السلطة بكل أشكالها، وهذا المشروع الوطني الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال السماح بعرقلته أو إعاقة التحول إلى اليمن الاتحادي الجديد”.
وأكد الوزير الرعيني أن اليمنيين الذين يعتزون بهذه الذكرى، يستحضرون تضحيات الأبطال والأحرار والثوار والمناضلين على امتداد مسيرة الحركة الوطنية، آخرها أبطال ثورة فبراير المجيدة، وأبطال الجيش الوطني الذين يذودون دفاعاً عن وطنهم في معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وما ترتب عليه، وبناء اليمن الاتحادي الجديد.
وأشار إلى أن الذكرى السادسة لاتفاق اليمن الاتحادي تتضمن إقامة فعاليات متنوعة وتنفيذ حملة إعلامية شاملة في مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، ومواقع التواصل الاجتماعي، في عدد من المحافظات، بهدف رفع الوعي لدى المواطنين بهذه المخرجات، وتعزيز مسارات تنفيذها في مؤسسات الدولة، وإبراز الخطط والبرامج التي تعكس التوجهات الجادة لتنفيذ المخرجات على أرض الواقع رسمياً ومجتمعياً.
وقال :”مخرجات الحوار هي مشروع الدولة قيادة وشعباً إذ لأول مرة في تاريخ اليمن، اجتمعت كل القوى السياسية والمكونات المجتمعية، لتدارس المشكلات والقضايا الوطنية من جذورها، والتحقق من مضامينها ومحتواها، بموضوعية وعقلانية، بعيداً عن أي وصاية، أو انفراد بالقرار، والوصول إلى توافقات تعالج كل إشكاليات الماضي، وتؤسس لغدٍ أفضل”.
وأضاف :” ترتكز هذه المعالجات على أسسٍ عميقةٍ مبنيةٍ على الشراكة الوطنية الشاملة في المصالح والمصير، من أجل مستقبل تشاركي يرسم أسساً جديدة لدولة يمنية مدنية حديثة، قائمة على مبادئ الحكم الرشيد، وسيادة سلطة القانون، والعمل على إيجاد تنمية شاملة ومستدامة من أجل الشعب اليمني بأكمله”.
وفيما أشار الرعيني إلى أن مؤتمر الحوار الوطني الذي وقف شاهداً على عظيم قدرات الشعب اليمني في الالتئام والرغبة الجمعية لترسيخ دعائم الاستقرار وبناء اليمن الاتحادي الجديد، أكد أن مخرجاته شاهدة على إصرار وعزيمة هذا الشعب في تحقيق حلمه وتطلعاته وأهدافه واقعاً معاشاً مهما كانت التضحيات والعقبات التي تسعى إلى إيقاف تنفيذ هذا المشروع الوطني.
وبين أن أبرز تلك الاعاقات انقلاب 21 سبتمبر 2014م الذي هدف إعاقة بناء اليمن الجديد، ليظل الحكم بيد عصابة تخريبية تدّعي أحقيتها في الحكم، وتعيد إلى الساحة مشاهد العبودية التي رفضها العالم قبل قرون من الزمن.. مشيراً إلى ما ترتب على الانقلاب من إعاقات فيما يتعلق بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وتعطيلها للمسار السياسي وتقويض مؤسسات الدولة، ونهب المال العام والخاص، بما في ذلك ما خصص للإيفاء بالتزامات بعض ما تضمنته وثيقة الحوار الوطني.
وتطرق إلى اصطدام هذه المليشيات بصخرة الواقع الصلبة، في ظل وعي شعبنا اليمني، الذي يدرك خطورة مشروع الانقلاب الرجعي الكهنوتي الاستبدادي، والذي شمر سواعده لمواجهة الانقلاب، وبناء مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، بعد أن استولت المليشيات على كل مقدرات الدولة ووزارتها ومؤسساتها وهيئاتها ومرافقها، وأحدثت دماراً هائلاً في البنية التحتية، ونهبت الأموال العامة والخاصة، ودمرت الاقتصاد الوطني.
مؤكداً أن مصير هذه العصابة الخسران والهزيمة، وأنها وقعت في شر أعمالها وستبوء بالفشل، وأن كل الجرائم التي ارتكبتها لن تسقط بالتقادم، وسيتم محاسبتها عاجلاً أو آجلاً.
كما أكد الرعيني حرص القيادة السياسية على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وبناء اليمن الاتحادي الجديد، والاستمرار في تنفيذ العديد من البرامج المتعلقة بالتوعية وبناء القدرات والتهيئة للتحول إلى اليمن الاتحادي الجديد تنفيذاً لمخرجات الحوار الوطني الشامل.
وشدد على ضرورة الاصطفاف الوطني حول القيادة الشرعية، والنأي عن أي خلافات بينية، وبما يسهم في تحقيق الانتصار العاجل في معركة استعادة الدولة ودحر الانقلاب، وبناء اليمن الجديد الذي تطلع إليه الشعب اليمني.