أيها الرجال الأشاوس، سلام عليكم وأنتم تخوضون معركة التحرير بمعنويات نعانق السماء؛ وهمم تتصاغر أمامها القمم الشمّاء.
أيها المتشحون بالبطولة والفداء والتضحية، أنتم رمز كرامة هذا الوطن وشموخه وعزته، وبفضل صمودكم ورباطة جأشكم حرّرتم الأرض وصنتم العرض.
سلامٌ عليكم حماة الديار يا من جعلتم من خنادقكم ومتارسكم ومواقعكم قلاعاً حصينة تتحطم أمام صلابتها أحلام الإمامة والكهنوت والتمرد.
أيها المغروسون محبة في ضمير كل يمني، سلمت أياديكم حماة الأرض عشاق الكرامة.
وضعوا الرؤوس على الأكف ومزّقوا وجه الإمامة
صنعوا ضحى سبتمبر الغالي لنهضتنا علامة
أيها الأبطال الأشاوس! أنتم البطولة؛ والرجولة بكل عنفوانها وكبريائها.. أنتم الصرامة والشهامة والكرامة، وستنتصرون لأنكم الحق وهم الباطل.. لأنكم العدل وهم الظلم.. لأنكم الحرية وهم العبودية والاستبداد.. لأنكم تدافعون عن المساواة وهم يقاتلون عن العنصرية والطائفية والمناطقية والمذهبية.. لأن مشروعكم بناء وإعمار؛ ومشروعهم خراب ودمار.. أنتم مشاريع حياة وهم مشاريع جهل وفقر ومرض وموت.
فسارعوا الخطى نحو النصر فأبناء شعبنا ينتظرون قدومكم بفارغ الصبر؛ وأبصارهم شاخصة إليكم تترقب ساعة النصر.. وأنتم السيوف اليمانية التي ستسحق كل الغزاة وتدفنهم بالتراب، فامتشقوا سلاح الإرادة التحررية فالنصر لا يُعطى بل تصنعه سواعد الرجال، وأنتم رجال الساعة وأبطال الموقف وإليكم تشرئب الأعناق.
أما الحوثيون فنقول لهم:
غداً سيسجل التاريخ أن صغارنا قُتلوا بأيديكم
سيكتب عن مجازركم، مشانقكم، زنازنكم، بشاعتكم
وعن شعب غزاه الفقر والأمراض والأحزان والآهات
مُذ جاءت مسيرتكم
* نائب الناطق الرسمي للقوات المسلحة