التقى وزير الخارجية محمد الحضرمي اليوم مع ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، واستعرض اللقاء مستجدات الأوضاع في اليمن، كما جرى مناقشة التحديات التي تواجهها المنظمات الأممية العاملة في اليمن وخاصة العراقيل التي تقوم بها المليشيات الحوثية والتي تقوض الجهود المبذولة للتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية في اليمن.
وتطرق الحضرمي، إلى الاستهداف الإرهابي الجبان الذي ارتكبته المليشيات الحوثية والذي أسفر عن استشهاد أكثر من ١٠٠ شخص وجرح العشرات من منتسبي اللواء الرابع حماية رئاسة وبعض الوحدات الأخرى وهم في دار للعبادة الأمر الذي يمثل انتهاكا صريحا لكل الأعراف الدولية والإنسانية، ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى إدانة هذا الاستهداف والعمل الإرهابي، مشيرًا إلى أن الصمت والتجاهل الدولي لمثل هذه الجرائم يشجع المليشيات على مواصلة أعمالها الإرهابية.
وعلى صعيد آخر وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في اليمن، أكد الحضرمي، أن الحكومة اليمنية تعمل كل ما بوسعها لدعم المنظمات الأممية والدولية العاملة في اليمن، وأنها عازمة على تذليل أي معوقات قد تواجه هذه المنظمات حرصاً من الحكومة على تحسين أوضاع المواطنين في كافة أنحاء اليمن.
كما أدان الحضرمي، استمرار المليشيات الحوثية في ابتزاز المنظمات الدولية العاملة في صنعاء واختلاقها للعراقيل التي تزيد من معاناة المواطنين، وأوضح أن استمرار سرقة المساعدات الإنسانية والتحايل بفرض الضرائب والإتاوات على هذه المساعدات بمختلف الطرق والحيل المبتكرة يمثل خرقا صارخا لكل مبادئ العمل الإنساني.
واعتبر أن سكوت وصمت المجتمع الدولي ومجلس الأمن على مثل هذه الممارسات سيشجع المليشيات على الاستمرار في تعنتها وممارساتها اللا أخلاقية، وشدد على أن الوسيلة الوحيدة لثني هذه المليشيات عن انتهاكاتها وتماديها هو توحد صوت أعضاء المجتمع الدولي ومجلس الأمن وإيصال رسائل حازمة وقوية وصريحة بأنه لا يمكن التهاون أمام مثل هذه الانتهاكات التي تزيد من معاناة المدنيين وتفاقم من الأزمة الإنسانية في اليمن.
من جانبها عبرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في بلادنا، عن تقديرها لدعم الحكومة الشرعية المتواصل للعمل الإنساني وعمل الأمم المتحدة في اليمن، مؤكدة أن الأمم المتحدة تعمل بكل جهد للتخفيف والحد من وطأة الأزمة الإنسانية التي تشهدها بلادنا.