قـالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ” إن العدد المتزايد للقتلى من جراء الهجوم الصاروخي الاخيـر الذي شُن بطائرات بدون طيار واستهدف معسكر تدريب حكومي بمأرب، يمثل تصعيدًا من شأنه أن يعقد الجهود الدولية لإنهاء الحرب الطويلة في البلاد.
وقد استهدف الهجوم جنودًا تجمعوا يوم السبت الماضي بالقرب من مسجد في محافظة مأرب بوسط البلاد قبل صلاة العشاء.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “بالرغم من عدم إعلان المتمردين الحوثيين الموالين لإيران، خصم المملكة العربية السعودية، المسؤولية عن الهجوم، الا أنـه ليس هناك قوى أخرى في المنطقة لديها دافع لتنفيذه الهجــوم” ـ على حد تعبير الصحيفة.
ويعيش اليمن، أفقر بلد في العالم العربي، حربًا أهلية منذ أن استولى الحوثيون على معظم شمال غرب البلاد وعاصمتها صنعاء، في عام 2014. وفي العام التالي، بدأ تحالف عسكري عربي تقوده المملكة العربية السعودية في شن غارات جوية ودعم القوات على الأرض لصد الحوثيين واستعادة الحكومة.
غيــر أن الحرب استقرت في طريق مسدود وخلقت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم مع مقتل أكثر من 100,000 شخص، وانتشار الجوع والأمراض مثل الكوليرا.
ووفقا للصحيفة الامريكية “لم تحرز الجهود الدولية لإنهاء الحرب سوى القليل من التقدم، على الرغم من أن مسؤولي الأمم المتحدة توسطوا في وقف إطلاق النار المحلي الذي أدى إلى انخفاض العنف في بعض المناطق”.
وقد أدان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الهجوم وقال إنه والتصعيد العسكري في أماكن أخرى من البلاد يعرضان جهود صنع السلام للخطر.
وقال السيد غريفيث في بيان يوم الأحد “لقد قلت من قبل أن التقدم الذي أحرزه اليمن بصعوبة بخصوص وقف التصعيد هش للغاية”. ومثل هذه العمليات يمكن أن تعرقل هذا التقدم. طاولات التفاوض أكثر فاعلية من ساحات القتال في حل النزاع.