وأردف رئيس الوزراء خلال استقباله اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، فريق مشاورات عدن، المنبثق عن برنامج دعم الحوار السياسي، والذي يضم نخبة من الكفاءات الاكاديمية والسياسيين والصحفيين والمثقفين والناشطين الحقوقيين، حرص الحكومة على تشارك الأفكار وتبادل الآراء من خلال هذه اللقاءات، بما من شأنه تجاوز الكثير من التحديات والصعوبات .
وأشار الدكتور معين عبدالملك الى أهمية تضافر الجهود خلال هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الوطن والتفكير بطريقة مختلفة لبناء وإصلاح مؤسسات الدولة.. موضحا بانه لا مجال لأي عملية تنمية او بناء مؤسسات ضامنة دون إصلاحات حقيقية.
واكد رئيس الوزراء عزم الحكومة بدعم من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية المضي في إصلاح المؤسسات وتحسين الموارد ومكافحة الفساد بالرغم من كل الصعوبات والتحديات .
وتابع ” ندرك أن التحديات أمام الحكومة في هذه المرحلة كبيرة، لكننا قادرون بإرادتنا وتضافرنا جميعاً على تجاوز هذه التحديات والمضي قدماً في تطبيق اتفاق الرياض” .
وأوضح رئيس الوزراء، ان الاتفاق يمثل ايضا فرصة مهمة لمدينة عدن لاستعادة مكانتها السياسية ودورها الريادي.. مشيرا الى ان هناك خطط طموحة لمدينة عدن بدعم من الاشقاء في المملكة العربية السعودية والتي تتطلب بالضرورة تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي.
واستمع رئيس الوزراء من ميسر فريق مشاورات عدن رضية شمشير، وأعضاء الفريق الى شرح حول نشاط الفريق الذي يهدف إلى مناقشة القضايا والمساهمة في وضع الرؤى والحلول التي تهم مدينة عدن والوطن بأكمله وتعكس طموحات ابناءها وتطلعاتهم السياسية والاقتصادية والتنموية والخدمية ونقلها إلى الحكومة والسلطات المحلية المعنية وإلى الأحزاب السياسية أو إلى المؤسسات والجهات الفاعلة الأخرى ذات الصلة.
واثنى المشاركون على جهود الحكومة في سبيل تطبيع الأوضاع وتثبيت الامن والاستقرار وتحسين الخدمات في العاصمة المؤقتة عدن.
وأضاف أهمية ان تعمل جميع الأطراف على إنجاح اتفاق الرياض الذي يجب ان يقود الى مرحلة جديدة من الحوار والتقارب ورص الصفوف وتوحيدها باتجاه استكمال معركة استعادة الدولة ومؤسساتها ودحر الانقلاب.. مشيرين الى الدور الذي ينبغي ان يلعبه المجتمع المدني في الدعم والرقابة على تنفيذ الاتفاق .
وأكد أهمية حضور المرأة وتمثيلها بشكل عادل في مواقع صنع القرار، ونصت على ذلك مقررات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.