تواصل مليشيات الحوثي الموالية لايران تصعيدها العسكري وانتهاكاتها المستمرة بقصف واستهداف المدن والأحياء السكنية ومزارع المواطنين في مختلف مناطق محافظة الحديدة مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة والقذائف المدفعية منذ بدء سريان الهدنة الأممية في مدينة الحديدة أواخر العام الماضي .
وبالرغم من دخول الهدنة الأممية عامها الثاني ونشر اللجنة الأممية خمس نقاط لضباط الإرتباط لمراقبة عملية وقف اطلاق النار بأطراف مدينة الحديدة بين المليشيات الحوثية والفريق الحكومي، إلا أن المليشيات رفعت من وتيرة خروقاتها وانتهاكانها بشكل واضح وصريح
واستهدفت مواقع القوات المشتركة التي تقع تحت إطار مراقبة ضباط الارتباط في دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود إتفاق استوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة .
وخلال الأيام القليلة الماضية رفعت مليشيات الحوثي عمليات قصف وإستهداف المدن والأحياء السكنية والمنشئات الحيوية كما تشن المليشيات محاولات تسلل على مواقع القوات المشتركة إضافة إلى استهداف المواقع التي تقع في إطار مراقبة ضباط الارتباط التي تشرف عليها الأمم المتحدة لإعادة الإنتشار .
خلال اليومين الماضيين قامت مليشيات الحوثي بعمليات استهداف وقصف مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة لمواقع القوات المشتركة التي تخضع لمراقبة نقاط ضباط الإرتباط التي تشرف عليها اللجنة الأممية لإعادة الانتشار،
استهدفت المليشيات مواقع القوات المتواجدة بالقرب من مطاحن البحر الأحمر وخط كليو 16 الواقعة تحت مراقبة نقطة الارتباط الثالثة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، كما استهدفت مواقع القوات المشتركة التي تخضع لمراقبة نقطة الإرتباط الاولى المتواجدة بالقرب من مستشفى 22 مايو في شارع الخمسين بالأسلحة المتوسطة والرشاشة في سعي منها لإحراز انتصارات عسكرية تحت غطاء الهدنة وأمام مرأى ضباط الإرتباط للجنة الرقابة المشتركة .
إجرام المليشيات لم يقتصر على استهداف المواقع العسكرية للقوات المشتركة التي تخضع لمراقبة ضباط الارتباط، بل انها لجأت إلى استهداف الأحياء السكنية في مديريات محافظة الحديدة حيث تسبب قصف المليشيات بحي منظر الذي يخضع لمراقبة نقطة ضباط الإرتباط الخامسة إلى نزوح عشرات العائلات والأسر بسبب قصف المليشيات لمنازلهم، فلم تمر ساعة دون أن تُسمع أصوات القذائف الحوثية تنفجر بمنازلهم، ومن أجل الحفاظ على أرواحهم والنجاة بحياتهم، اضطرت العائلات إلى الخروج والنزوح نحو مناطق أكثر أمناً . وفي مديرية التحيتا شنت المليشيات عمليات قصف همجية طالت الأحياء السكنية ومنازل المواطنين والمستشفيات
استهدفت مستسفى التحيتا الريفي بقذائف المدفعية، الذي يستقبل عشرات الحالات المرضية من المواطنين بشكل يومي . هذه الممارسات الإجرامية التي ترتكبها المليشيات بحق المواطنين الأبرياء تضاف إلى سلسلة جرائمها اليومية بحق ابناء الحديدة . مدينة حيس كان لها نصيبها من القصف والاجرام الحوثي
و شنت المليشيات عمليات قصف على الاحياء السكنية ومنازل المواطنين تسببت بتدمير منزل المواطن داؤود الحضرمي والحقت أضراراً بالغة بالمنازل المجاورة ،
كما استهدفت مزارع المواطنين لتواصل المليشيات ممارساتها الإجرامية بحق أهالي الحديدة منذ انطلاق الهدنة الأممية .
وفي ظل استمرار المليشيات بخروقاتها الدائمة للهدنة الأممية ومحاولاتها البائسة في التسلل إلى بعض المواقع التي تسيطر عليها القوات المشتركة لكن يقضة وبسالة القوات المشتركة كانت لها بالمرصاد ولكل المحاولات التي تقوم بها مليشيات الحوثي .
وتمكنت القوات المشتركة من إحباط محاولات تسلل فاشلة خلال اليومين الماضيين للمليشيات الحوثية على مواقع القوات المشتركة بالدريهمي وكبدتها خسائر فادحة بالعتاد والأرواح لتضاف إلى سلسلة خسائرها التي تتلقاها على يد القوات المشتركة،
كما تمكنت القوات المشتركة في منطقة الطور التابعة لمديرية بيت الفقيه في يومنا هذا من التصدي لمحاولة تسلل اخرى قامت بها مجاميع من مليشيات الحوثي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة لتجبر المليشيات على التراجع بعد أن تكبدت عشرات القتلى والجرحى في صفوفها أثناء محاولة التسلل . وتستمر مليشيات الحوثي بتلقيها الخسائر المتواصلة حيث بلغ خلال الشهرين الماضيين عدد القتلى (127) قتيل والجرحى(198) الذين خسرتهم المليشيات في محاولات التسلل الفاشلة على مختلف مواقع القوات المشتركة بالحديدة .