الواجب الوطني يفرض علينا تلبية كل دعوة مخلصة من شأنها دعم جهود تعزيز وتمتين عرى التضامن الوطني لإنقاذ بلادنا من هزيمة محتملة، ودمار هائل أسبابه واضحة، ، وتقسيم يدبر ويخطط له بعناد في السر والعلن. لقد قسمتنا المصالح الدنيا الموقتة في السنوات الماضية، فهزمنا أنفسنا، وهزمنا قيمنا النبيلة معنا، وألحقنا ببلدنا أضراراً جسيمة، وحان الوقت لأن نصحح مواقفنا ونرتقي بنضالنا وطموحاتنا نحو غايات ومصالح بلدنا الكبرى.
أنني أقف إلى جانب الأخ العزيز خالد الرويشان في ندائه الصادق لتحالف وطني يكون في أساسه حزبا المؤتمر والإصلاح، وكل أحزاب الجمهورية والوحدة والديموقراطية، وحدة رسمنا معالمها وخطوطها العريضة في مخرجات الحوار الوطني، فليس هناك تحالف حقيقي يقف في الفراغ، هذه قضايانا الكبرى الملحة اليوم، وما عداها فأمره متروك للتاريخ ليقضي فيه حكمه، لنتوحد قبل فوات الأوان، ولنحشد الجماهير حول هذه الأهداف.
وللسياسيين والقادة والمناضلون الأحرار والشباب والمرأة في داخل الوطن وفي خارجه، نقولها صريحة لم يعد لديكم غير العودة للشعب اليمني، خاطبوه واجهوه بالحقائق المرة، فهو سندكم وذخيرتكم وطاقة الفعل التي لا تهزم، فلنعد إليه جميعاً، بوحدة في الأهداف والغايات، فهو المنقذ إن بقيت في أعماقنا روحاً من أحرار سبتمبر، وفي عقولنا بعضاً من قيم ثوار أكتوبر، وأخيراً إن بقي في وعينا وقناعتنا شيئاً من نبل وحدويو مايو العظيم.