وصف أحد الوزراء في حكومه الانقلاب مكتب زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي بـ«القذر»، كناية عن التصرفات الفاسدة، دعمه الفاسدين من قيادات الجماعه
وواصل وزراء حوثيون فضح وكشف حقائق ومخططات لصور الفساد والنهب والسرقة التي يمارسونها كوزراء ومسؤولين في حكومة الانقلاب في صنعاء،
وتأتي تلك الاعترافات بشكل متواصل من قيادات وزارية عليا، بعضهم لا يزال على رأس عمله، والبعض الآخر ممن تركوا مواقعهم، ليفتحوا صفحات اعتراف من داخل صنعاء بعمليات النهب والسرقة بين الوزراء، وكيف سرقوا قوت وأموال الشعب. يأتي ذلك في وقت يحرم فيه الحوثي آلاف الموظفين من رواتبهم لسنوات.
حرامية
كشفت الاعترافات الأخيرة حجم وضخامة الأموال المنهوبة تحت مسميات مختلفة لتضخ في الأخير في حسابات الوزراء ومصالحهم الشخصية دون رقيب أو مساءلة. وأكد مصدر وفق جريدة الوطن السعوديه أنه بعد أقل من 10 أيام من خروج وزير التجارة والصناعة السابق عبده بشر في مجلس النواب ومهاجمته رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط، واصفا إياه بـ«حامي المفسدين»، خرج وزير السياحة في حكومة الانقلابيين ناصر محفوظ باقزقوز مهاجما الحوثيين ووصفهم بـ«الحرامية والعابثين».
وذكر المصدر أن وزير الساحة هدد عبدالملك الحوثي بأنه إذا لم يوقف تلك العمليات التي يمارسها الوزراء فإنه سيكشف مزيدا من الفضائح والأسرار، وقال: «لكم أن تتخيلوا كيف أن 30 مليون ريال شهريا هي مصروفات لمكتب مسؤول واحد، ولو أخذنا متوسط للمرتبات 100000 فسيوزع هذا المبلغ على 300 موظف كرواتب». وتابع: «عند إضافة مصروفات مزايا أخرى تحت مسميات مختلفة وما يدفع ثمنا للسيارات وتغيير أثاث المكاتب والديكور فستكون النتيجة أن مسؤولا في ميليشيا الحوثي يكلف البلد مرتبات تكفي لـ1000 موظف».
الفساد المالي
بين المصدر أيضا أن باقزقوز يريد كشف الوجه القبيح للحوثيين، قائلا إنه هناك من يعتقد أن هذه الميليشيا تسطر الانتصارات في كل مكان من اليمن، ولكن يجب تسليط الضوء على الجانب المظلم. وأضاف: «تعبنا من السكوت عن المحسوبين على قيادات الحوثي بذريعة العدوان على اليمن، وسنبدأ من عند المسؤولين عن عدم دفع المرتبات، فأولا هناك رشيد أبو لحوم الذي يعمل حاليا محافظا للبنك المركزي في صنعاء، فخلال 6 أشهر تم تعيينه وكيلا مساعدا ثم وكيلا ثم وزيرا للمالية ثم محافظا للبنك، كل ذلك خلال 6 أشهر، بينما هو خريج جديد ولا يمتلك أدنى درجة أو مستوى من الخبرة والمعرفة، ووصل إلى مكتب وزارة المالية بسيارة تاكسي بالإيجار، واليوم لديه أسطول من السيارات، ويستلم شهريا 30 مليون ريال من وزارة المالية».
وأضاف الوزير نقلا عن المصدر: «عندما يتسلم هذا المبلغ والناس بدون مرتبات فماذا يعني ذلك؟ أليس هذا الفساد بعينه. حتى إنه عندما انتقل للعمل في البنك رفض الجلوس على المكتب قبل تغيير الأثاث والديكور، وتم تجديده بأكثر من 25 مليون ريال، وذلك في الوقت الذي لا يجد فيه أغلب المواطنين قوت يومهم أو حتى أنبوبة غاز أو رشفة حليب لأطفالهم».
مكتب قذر
كشف باقزقوز أن أبو لحوم يقف خلفه شخص يدعمه اسمه هو هلال المؤيد، الذي تم إخراجه من السجن المركزي بالحديدة بعد إدانته في قضايا خيانة للأمانة، وهلال المؤيد هو الشخص المسؤول عن الاقتصاد والمالية، ومدعوم من مكتب عبدالملك الحوثي، من ذلك المكتب الذي يواصل العبث ويدعم المفسدين.
وأضاف: «هؤلاء يدعمهم مكتب القائد الحوثي الذي ينطلق الفساد منه وبواسطته يحصل الفاسدون على الحماية، ومن مكتبه تتم التعيينات لهم بسرعة البرق، ولن تتم محاربة الفساد إلا عندما يتم تنظيف هذا المكتب من الفاسدين بعدها يمكن تنظيف البلد». وقال باقزقوز مخاطبا عبدالملك الحوثي: «إذا لم تتدخل لإيقاف الفساد فسوف أكشف مزيدا من المتسترين بالمسيرة والعابثين بالبلد، وهناك متسع من الوقت للتصحيح وتنظيف القذارات»، مبينا أنه لا تهديد أو ترهيب يخشاه يمكنه إيقافه غير الموت أو الاعتقال.
يذكر ان حجم الفساد وسط مليشيات الحوثي اصبح حديث اليمنين في كل جلسات القات