أوقف الحوثيون هجماتهم الصاروخية والطائرات المسيرة على المملكة العربية السعودية بعد تكثيفها لمدة محددة كان آخرها استهداف أرامكو أن كانوا فعلا هم من قاموا بذلك..
أوهم الحوثيون أنفسهم ومن ورائهم إيران أن بيدهم ورقة ضغط قوية استخدموها ضد المملكة أخضعتها وجعلتها تقبل بتفاهمات أو استعدادا لتفاهمات مع إيران يقودها وسطاء كرئيس وزراء باكستان عمران خان اتجه الحوثيون بعد ذلك لاستخدام ورقة أخرى ضد المملكة لا تقل أهمية عن الورقة الأولى، وهي حسم جبهات الحدود مع المملكة حيث أعدت المليشيات الحوثية لذلك اعدادا قويا وكثفت هجماتها على مواقع قوات الجيش واستطاعت فعلا من حسم بعض الجبهات لصالحها كما في جبهة كتاف وحققت تقدما ميدانيا في جبهة الملاحيظ قبل أن تستعيد قوات الجيش تلك المواقع.
أرادت المليشيات من حسم جبهات الحدود مع ورقة الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة -والتي رأت المليشيات أنها حققت الهدف منها- ورقة ضغط أخرى على السعودية وانطلاقها في اي تفاهمات أو حوارات قادمة مع إيران من منطلق قوة حيث تعتبر الاخيرة الملف اليمني ووقف الحرب ضد الحوثيين أول أولوياتها .
لكن الورقة الأخيرة المتمثلة في حسم جبهات الحدود تلاشت وانتهت أمام صمود وضربات قوات المنطقة العسكرية الخامسة التي كبدت المليشيات خسائر فادحة بلغت الف قتيل وجريح خلال عشرين يوما من الهجومات الحوثية المكثفة على مواقع الجيش الوطني شمال محافظة حجة.
الإصرار الكبير من قبل الحوثيين على إحراز أي تقدم في المنطقة الخامسة رغم فداحة خسائرها يثبت المعطيات التي أوردناها أعلاه، حيث وقد أعترف أحد أسرى الحوثيين الذي وقع في قبضة أبطال المنطقة الخامسة أن المليشيات تعتبر معركة جبهات شمال حجة معركتها النهائية للضغط على المملكة العربية السعودية وإنهاء قوات الجيش الوطني.
لا شيء يستطيع هزيمة المليشيات الحوثية ويجعلها تخسر أوراقها الواحدة تلو الأخرى الا جيش وطني حقيقي قادر على تحرير الأرض من سيطرة الحوثيين والحفاظ على الإنتصارات التي يحققها.