المؤسسة الدفاعية والأمنية، ماضية في إنجاز المهمة الوطنية التي أسندها لها الشعب والدستور، والمتمثلة في استعادة مؤسسات الدولة بإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي السلالية الإمامية الطائفية الإيرانية، وحماية السيادة الوطنية من المخططات التمزيقية والاطماع الخارجية التي تستهدف اليمن أرضا وإنساناً والمنطقة برمتها.
إذ أن المهمة الرئيسية للجيش الوطني منذ اليوم الأول لإعلان تشكيل لبناته الأولى عام 2015م، وإدماج المقاومة الشعبية في صنوف تشكيلاته العسكرية والأمنية، بمساندة ودعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية، هي استعادة مؤسسات الدولة المغتصبة من يد المليشيا الحوثي وإنهاء الانقلاب، وإعادة الاستقرار والسلم المجتمعي لليمن، ليمضي قدماً لاستكمال العملية السياسية وإقرار وثيقة الدستور كما جاء في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، إلا أن الواقع المتدهور والصعب الذي تسببت به وأفرزته مليشيا الحوثي الانقلابية أضاف أعباء جديدة ومسؤوليات جسيمة ومتعددة على عاتق منتسبي هذه المؤسسات الوطنية الرائدة وهي مهام وواجبات، ترتكز على تفويض شعبي وتنطلق من حق واختصاص وصلاحيات دستورية في إرساء و تثبيت دعائم ومدامك الدولة التي هدت بنيانها المليشيا الحوثية الانقلابية ومنهجها العصبوي العنصري التدميري الذي طال البشر والحجر وكل مقومات الحياة، الأمر الذي يحتم على المؤسستين الدفاعية والأمنية مزيداً من التنسيق والتعاون للقيام بواجبها في فرض هيبة الدولة وبسط سلطاتها على كل شبر من تراب الوطن، ويأتي على رأس تلك المهام الموكلة إلى المؤسسة الدفاعية والأمنية اليوم التصدي لأية أعمال مخالفة للنظام والقانون أو أية ممارسات فوضوية تستهدف أمن المواطن والمكتسبات الوطنية، ويبدأ هذا من تهيئة المناخات الآمنة وتوفير السكينة العامة للمواطن في المناطق المحررة وانتشاله من الأوضاع المتردية التي تعد الاسوأ على مستوى العالم.
ومن هذا المنطلق يعد أبطال الجيش الوطني ورجال الأمن البواسل ركيزة أساسية في ترجمة توجهات وخطط الحكومة على أرض الواقع، ومساندة الجهود التي تبذلها وزاراتها وهيئاتها ومؤسساتها في وتفعيل خطط التنمية وتنشيط القطاعات الاستثمارية والخدمية، وإعادة الروح إلى جسد الاقتصاد الوطني من خلال تركيزها على انعاش واستقلال الموارد الاقتصادية وإعادة عجلة التنمية إلى الدوران والتقدم من جديد بعد أن أصابها الجمود والتوقف نتيجة المشاريع الانقلابية المتمردة على الدولة ومؤسساتها ذات الأجندة والأطماع الخارجية.
ولهذا سيظل دور الجيش والأمن وبمساندة ودعم الأشقاء في المملكة دوراً محورياً وأساسياً لتحقيق وترجمة آمال وتطلعات الشعب، تتحطم أمام صخرته الصلبة كافة المؤامرات والدسائس وينتصر اليمن السعيد، الأرض والإنسان.