كشف مصدر من أحد سجون الانقلابيين في صنعاء عن استخدام مليشيات الحوثي للسجناء في الحرب بعد اطلاق سراحهم ومنحهم لقب مجاهدين وعفو عام
وقال وفق جريدة ل»الوطن» السعوديه قيام الحوثيين بإطلاق عدد كبير من السجناء بعد توقيعهم على كشوفات تؤكد التحاقهم بالجبهات للقتال في صفوف الحوثيين وإسقاط الأحكام الجزائية عليهم ومنحهم لقب «المجاهدين». و تمت أول عملية إطلاق للسجناء في سجن ذمار.
أوضح المصدر أن القيادي أبو عقيل الحوثي هو الشخص المسؤول عن لقاء المساجين وإقناعهم بإسقاط الأحكام عنهم مقابل إرسالهم للقتال في الجبهات، وإعطائهم الوعود بمسح كافة سجلاتهم الجنائية وتسميتهم بالمجاهدين،
واضاف أن بين هؤلاء من هم من مرتكبي الجرائم الكبيرة ولا يحق لأحد الخوض في مسألة إطلاق سراحهم أو التنازل عنهم غير أصحاب الحقوق، وأشار المصدر إلى أن ما دفع الحوثيين إلى الاستعانة بالمجرمين في السجون هو نقص مقاتليهم في الجبهات، وكذلك رفض المجتمع اليمني دعمهم بمقاتلين جدد، وهروب الكثيرين من عناصر الحوثي من جبهات القتال، وكذلك الإضراب ورفض البقاء في الجبهات بسبب عدم صرف الرواتب.
قال المصدر، إن الحوثي يعرض المجتمع اليمني لأنواع الخطر ويهدد الأمن بشكل يومي، وتأتي هذه الخطوة لتنهي أي أمل في أن يستقر الأمن في الداخل اليمني، متسائلا: كيف يسمح الحوثيون لأنفسهم بإخراج السجناء والاستعانة بهم في القتال وكيف يمسحون سجلاتهم الجنائية؟
أكد المصدر أن من يعترضون من المساجين ويفضلون البقاء حتى انقضاء مدة الحكم عليهم، يقوم الحوثي بنقلهم إلى سجون أخرى ويمارس عليهم أنواع التعذيب، ويضاعف عليهم سنوات الحكم ويؤذي أسرهم وأقرباءهم. وأكد أنه تم تشكيل فرق خاصة للتعامل مع هؤلاء السجناء الذين رفضوا الحرب في كافة السجون الحوثية وتحويلهم وجمعهم في سجون موحدة مع إطلاق لقب «خونة السيد» عليهم.
كشف المصدر أن الحوثيين وتحديدا بعد إعلانهم ما يسمى عملية «نصر من الله»، التي ادعوا من خلالها سيطرتهم على ثلاثة ألوية سعودية مجرد خدعة استطاعوا أن يصنعوها ليصدقها الأغبياء. وقال المصدر: «قام الحوثيون بأخذ عدد كبير من السجناء في السجون الحوثية ووضعوهم في مواقع معينة مختلفة وصوروهم على أنهم أسرى سعوديين. وهذا الفيلم الكاذب أشرف على تصويره قناة الجزيرة القطرية نظير خبرتها في مجال التقاط الصور المخادعة التي استخدمتها في أكثر من بلد عربي، لذا فإن التصوير لم يقترب من الأشخاص، وكان محسوبا من ناحية المسافة والزوايا بحيث لا يمكن من خلالها تمييز الوجوه أو الملامح».
واكد المصدر أن الحوثيين استغلوا السجناء في كثير من المهام تحت وطأة التهديد والتعذيب والانتقام، مبينا أن هذا التعذيب كان يتم أمام أعين السجناء الآخرين على مراحل متعددة من أجل إخافتهم وإرهابهم. وبين أن من أساليب التعذيب التي يتعرض لها السجناء كي يوافقوا على مطالب الحوثي التعذيب بحرقهم بالنار في مواقع معينة من أجسامهم، وقطع أجزاء من الجسد بالأمواس الحادة، إضافة إلى الضرب المبرح على كافة أجزاء الجسم، ووضع كميات من الزيوت المغلية في أوعية كبيرة وإنزال أطراف السجناء داخلها،
واضاف ان هناك حالات كثيرة فقدت الوعي والبعض الآخر قتلوا في مواقع تعذيبهم، وقال المصدر، إن ما يمارسه الحوثيون في السجون هو أمر تجاوز الانتهاكات الإنسانية إلى الاعتداءات على الحريات والإنسانية وسلب الإرادة وقمع الحريات، وإن الجمعيات الحقوقية والمنظمات تعلم بكل ما يحدث في السجون الحوثية ولكنها تتجاهل كنوع من المماهاة مع الحوثيين