أكد وزير الخارجية السعودي، إبراهيم العساف، أن بلاده تحمل إيران مسؤولية الهجمات على منشآت “أرامكو” النفطية، مؤكدا أن تلك الهجمات تعد انتهاكا صارخا للقوانين، واعتداء على الأمن والسلم الدوليين.
وقال العساف، فى كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الهجمات النكراء التى تعرضت لها المنشآت النفطية فى المملكة باستخدام 25 صاروخاً مجنحاً، وطائرات بدون طيار، متسببة فى انخفاض انتاج النفط بنسبة تقارب 50% تعادل (5،7) مليون برميل تقريباً، تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، واعتداءً على الأمن والسلم الدوليين وتهديداً كبيراً لإمدادات النفط للأسواق العالمية.
وأضاف: نحن نعلم جيداً من وراء هذا الهجوم، ودعونا خبراء من الأمم المتحدة وخبراء دوليين للتثبت من ذلك بأنفسهم. إن من يقف وراء هذا الهجوم هو من هاجم الناقلات التجارية فى خليج عمان فى شهرى يونيو ويوليو الماضيين، وتبعه عملاؤه بالهجوم على مطار أبها فى شهر يوليو وحقل شيبة النفطى، هو النظام الذى يستتر بشكل رخيص وجبان عبر تحميل الميليشيات التابعة له مسؤولية الهجمات على بقيق وخريص وقبل ذلك على محطات ضخ النفط، النظام الذى لا ينظر لدولنا وشعوبنا سوى أنها ساحات لتحقيق أجندته التدميرية.
وتابع: إننا نعرف هذا النظام جيداً منذ أربعين عاماً، فهو لا يعرف سوى التفجير والتدمير، والاغتيال ليس فى منطقتنا فحسب، بل فى العالم أجمع، هذا النظام هو الذى قام منذ نشأته بأعمال إرهابية فى المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت ولبنان والدول الأوروبية وفى مختلف أرجاء المعمورة، هو النظام الذى اغتال عدداً من الدبلوماسيين السعوديين فى تايلند عامى 1989 و 1990، واغتال فى عام 2011م دبلوماسياً سعودياً فى مدينة كراتشى وفى نفس العام حاول اغتيال سفير المملكة آنذاك فى الولايات المتحدة الأمريكية.. هو النظام الذى اغتال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريرى فى قلب بيروت عام 2005م، وهذا النهج مستمر للأسف حتى يومنا هذا، فقد رأينا فى الأعوام الأخيرة محاولات هذا النظام الإرهابية فى الدنمارك وفرنسا، ونرى كل يوم نهجه الإرهابى فى اليمن وسوريا والعراق ولبنان وسائر دول المنطقة.