نشر موقع سبتمبر نت، تقرير خاص احتفالًا بذكرى الثورة، وكشف خلاله عن مدى الامل التي اعتطه هذه الثورة للشعب اليمنين وحقه في الحياة والعيش بسلام.
في الوقت الذي يسعى اليمنيون الجمهوريون إلى بناء دولتهم الاتحادية القائمة على العدل والمساواة والنظام والقانون، ونبذ التفرقة والطائفية والعنصرية، والخروج من العبودية والظلام إلى النور، تسعى ميلشيا الحوثي المتمردة الانقلابية المدعومة من إيران إلى محاولات فاشلة باستعادة مشروعها الإمامي الرجعي الكهنوتي البائد، القائم على الدمار والتجهيل وخطاب الكراهية وعبودية الناس.
ذلك ما أكده قائد اللواء 13 مشاة العميد علي محمد الحوري لصحيفة «26 سبتمبر»، في عددها الخاص بمناسبة الذكرى 57 للثورة اليمنية المجيدة بقوله: «لم تترك ميلشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، (الإمامة الرجعية) أثراً جميلاً أو معلماً يشير إلى حسن النوايا تجاه هذا البلد، فلا مدرسة، ولا سدا، كل ما تركته وخلفته عبارة عن مآس وحروب وقتل، وأعمال نهب وسطو، وتنكيل فاقت التصورات، وحتى الدين سعت بكل ما أوتيت من وسائل لتوجيهه صوب مساعي الخراب التي تأسست عليه».
ويضيف الحوري: «اليمنيون الذين كان لهم حضور فاعل وقوي ومؤثر في كل مراحل التحولات الإنسانية، وفي إثراء الحضارات الإنسانية بكل ما هو جميل ونبيل، سعت الإمامية إلى اخماد هذه الأدوار العظيمة، عبر ادخالهم في انفاق من الخلافات والإحترابات، وحرفهم عن مسارهم الصحيح، ومن ثم توظيف هذه الفوضى لصالح استئثارها بالسلطة والثروة، وضمان ديمومة هذا التوجه الأناني واللئيم».
ويورد العميد الحوري في حديثه عن هذه الذكرى المجيدة بالقول: «ثورة 26 سبتمبر الخالدة، لم تكن ترفية، ولم تكن استجابة فقط لحركات التحرر التي شهدتها الشعوب منتصف القرن الماضي، بل كانت ضرورة ملحة، واستجابة لضغط الحاجة للعودة إلى المسار الصحيح الذي يعيد لليمن الاعتبار، ويمنح اليمنيين الفرصة لتلمس مكنونات الجغرافيا والإنسان، وتوجيهها صوب النهوض وبناء الوطن المنشود».
ويذكر الحوري» أن من أولويات الثورة إدراك الثوار ضرورة بناء جيش وطني قوي يحصن البلاد من التآمرات ويحمي الثورة، ويساند التوجه الجديد الرامي لبناء الوطن المنشود، لافتا إلى أن هذا الجيش الذي بدأ متواضعا قياسا بالإمكانيات المادية، قويا بعدالة القضية التي يحملها، استطاع أن ينتصر على الارتدادات الرجعية، وأن يفتح آفاقا واسعة للأمل وابوابا للعدل وتفجير الطاقات الكامنة لصالح البناء والتنمية».
ولا يستبعد الحوري في مضمار حديثه «عدم سلم هذا الجيش من التحولات والمنعطفات، والاستئثار السيء بدوره، وتحويله من وطني إلى ما هو اضيق، الأمر الذي ييسر للانقلاب الكهنوتي الحوثي المسنود من إيران السيطرة على الدولة بمؤسساتها وبصورة غريبة وعجيبة».
ويتابع: «ورغم حجم الخيبات الكبيرة الناتجة عن اظهار الجيش بهذه الصورة، إلا أن ذلك أكد على أهمية إعادة بناء الجيش وفقا لمعايير وطنية ،وتحصينه من اعمال الإختراقات الجهوية، وهي المعايير السليمة التي اتبعت في بناء الجيش الوطني، الذي أسندت إليه مهمة انهاء الانقلاب الحوثي الكهنوتي، وهو جيش وطني حقيقي متسلح بالوعي والإدراك العميق لدوره في بناء الدولة الاتحادية المنشودة.
ويوضح قائد اللواء 13 مشاة العميد علي محمد الحوري « أن الانقلاب الحوثي الكهنوتي، وصفاقاته في التعدي على أحلام وتطلعات اليمنيين، وسعيه الحثيث لقلب نظام الحكم مستعينا بكل الوسائل القبيحة في تحقيق ذلك.. هذا الانقلاب الذي خرج بخطاب وأهداف لم تعد مقبولة، خلق حالة من الوعي والإدراك لحاجة اليمنيين الى الدولة الاتحادية الديمقراطية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
سبتمبر أمل اليمنيين
العقيد عادل القطوي أركان حرب اللواء الثالث حرس حدود بالمنطقة العسكرية الخامسة قال في حديثه عن الثورة المجيدة لصحيفة «26 سبتمبر:» إن الحديث عن ثورة 26 سبتمبر المجيدة لم يعد عابرا ومناسباتيا وذا طابع مألوف، كما ان الاحتفال بهذه المناسبة لم يعد فعالية تحدث للاحتفاء بحدث تاريخي وإسقاط واجب امام تضحيات قدمها نفر من الناس واحدثوا تغييرا وطووا حقبة من حكم عافه الناس.. الحديث عن الثورة الأم 26 من سبتمبر والاحتفاء بهذا اليوم غدا مهما من حيث كونه احتفاء بمشروع الدولة العادلة ،انعتاقا من قيود كهنوت احاط نفسه بالخرافة وأوضح صور اللؤم، اعتمد الجهل وسيلة للسيطرة على خيرات الوطن، والقتل لوأد المناهضين للظلم والسجون لخنق الأصوات التي تجهر بالعدل والمساواة.
ويضيف القطوي « إن الانقلاب الحوثي الكهنوتي الذي حاول إعادة انتاج الماضي الإمامي البغيض، مشيعا القتل والخراب والتشريد الذي شمل مناحي الحياة.. هذا الانقلاب دفعنا لإعادة التفكير العميق بثورة وثوار 26 سبتمبر، عمق ادراكنا لعظمة هذه الثورة الخالدة، وعظمة الثوار الذين اناروا بتضحياتهم الدروب للأجيال، وفتحوا أبواب الأمل امام اليمنيين وحقهم في حياة لائقة».
وتابع القطوي: «حاول الكهنوت الإمامي الحوثي اعادة أنتاج الماضي الإمامي وادواته المتخلفة ،فارتطم باليمنيين الذين قاوموه وكبحوا طموحه، بتشكل جيش وطني وبإمكانيات متواضعة، واحتشد في صفوفه الشباب من مختلف قرى وجهات الوطن ،وفي زمن قياسي أثخنوا الانقلاب الحوثي الإيراني هزائم ساحقة ،كبحوا طموحه الرجعي المتخلف بإرادتهم الفولاذية وإيمانهم العميق بحق اليمنيين في حياة لائقة يستحقونها».
ويؤكد القطوي أن هؤلاء قطعوا الذراع الإيراني الذي حاول النيل من استقرار المنطقة العربية وتحقيق الطموح الفارسي العبثي والحاقد، أوقفوا مساعي التمدد والفوضى ،سطروا انتصارات مبهرة ،وعازمون على استعادة كل شبر في الوطن، ،وانهاء كل اشكال العنصرية ومذكيات الصراع بكل اشكاله. ويذكر العقيد القطوي «اليوم نحتفل بثورة 26 من سبتمبر المجيدة، وقد التحمنا روحيا بأبطال هذه الثورة، وعزيمتنا تتجدد بالوفاء لمشروعهم الوطني الجمهوري، وإيماننا يتعاظم بالنظام الجمهوري الديمقراطي كمصير طبيعي وعادل يحقق تطلعات وطموحات اليمنيين».
وعن الجيش الوطني ومنتسبيه يؤكد القطوي أنهم متسلحون بوعي وايمان كبير بالقضية الوطنية وبالثورة والوحدة، الأمر الذي لا يمكن لأية مشاريع ظلامية أن تعبث، ولن تجد مكانا خانعا ،وقريبا سنحتفل بانتصار مشروع الدولة الاتحادية، ودحر الانقلاب الحوثي الإيراني، وهو عهد قطعناه على أنفسنا ، ووفاء لشهداء ثورة 26 من سبتمبر الخالدة.