تصاعد الحراك الشعبي للجاليات اليمنية في الخارج ضد ممارسات وقصف طيران العدوان الإماراتي لقوات الجيش الوطني في عدن وأبين الذي عن استشهاد وإصابة أكثر من 300 من منسوبي قوات الجيش الوطني.
وأمتد الحراك ليشمل عواصم ومدن عالمية للتنديد بمذبحة الطيران الاماراتي وإعاقته للحكومة الشرعية ورفع المتظاهرون في الخارج شعارات مناوئة لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، إذ اتهمه المتظاهرون بدعم الإرهاب والاستهتار بأموال الشعب الإماراتي.
وقد حظي احتجاج اليمنيين بتغطية من صحف عالمية، ويرى مراقبون بأن الوقفات الاحتجاجية التي نفذها يمنيون في الخارج كانت لها أصداء واسعة كون الامارات دولة مبنية على السمعة عند الدول الغربية وهذا سينعكس سلباً على الجانب الاقتصادي.
وفي بيان لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي قال ” فوجنئا بطيران الامارات ينفذ عدة غارات عسكرية ضد المواطنين وأفراد الجيش الوطني في أماكن متفرقة بالعاصمة المؤقتة عدن ومحافظة أبين” وأضاف فخامة الرئيس “الامارات استغلت الظروف الحالية الي نمر بها لتسلط مليشياتها ضد مؤسسات الدولة”.
ومن جهتها وصفت الحكومة الغارات الإماراتية على الجيش، بالاعتداء السافر، وانتهاكاً واضحاً للسيادة، ودعماً مباشراً للانتقالي الجنوبي، ووجهت في هذا الخصوص دعوة لمجلس الأمن لعقد جلسة طارئة، ووقف الاعتداءات الإماراتية.
وكان لاستهداف الإمارات لقوات الجيش في عدن وأبين، وإعاقتها جهود بسط نفوذ الدولة، ردود فعل واسعة في الشارع اليمني في الداخل، لكن اللوحة الوطنية التي سطرها اليمنيون في دول المهجر، عكست إجماع اليمنيين على دعم الحكومة ورفض مشاريع التقسيم وحرف مسار العمليات العسكرية عن هدفها في مواجهة المشروع الإيراني وأدواته الحوثية، واستعادة الدولة وبسط نفوذها على كامل الأرض اليمنية.
ففي المانيا لم تمض سوى ساعات قليلة على دعوة أطلقها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى تجمع العشرات من اليمنيين، أمام السفارة الإماراتية في برلين، في وقفة احتجاجية دعما للحكومة الشرعية وتنديداً بالقصف الذي راح ضحيته أبطال الجيش الوطني والمدنيين.
وفي الولايات المتحدة نظم أبناء الجالية اليمنية في العاصمة الأمريكية واشنطن أمام البيت الأبيض وكذلك أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك تنديدا بالقصف الإماراتي على القوات الحكومية في محافظتي عدن وأبين.
و نفذ المئات من أبناء الجالية اليمنية في ولاية متشجن، وقفة ومسيرة احتجاجية تنديداً بالاستهداف الإماراتي للجيش الوطني، وللمطالبة بكف الإمارات عن دعم المليشيات والعبث في اليمن.
وفي هولند احتشدت الجالية اليمنية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، للاحتجاج على قصف الإمارات لقوات الحكومة وممارساتها المعيقة لإعادة الشرعية إلى عدن وتحرير صنعاء.
وفي تركيا كان المئات من ابناء الجالية اليمنية نفذوا وقفة احتجاجية في مدينة إسطنبول التركية للتنديد بجرائم دولة الإمارات في اليمن، وأقاموا صلاة الغائب على شهداء الجيش والمدنيين الذين قضوا في قصف الطيران الاماراتي لهم بمحافظتي عدن وابين جنوب اليمن.
وفي السياق نظم أبناء الجالية اليمنية في باكستان، وقفة احتجاجية غاضبة منددة بجرائم دولة الإمارات في اليمن.
وردد المتظاهرون شعارات وهتافات تندد بالقصف الإماراتي على القوات الحكومية، وترفض قتل اليمنيين تحت مزاعم ومبررات الإرهاب.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بسياسة النظام الإماراتي تجاه اليمن، داعين إلى طرد القوة الإماراتية من التحالف الداعم للشرعية.
ورددوا شعارات تؤكد دعم الشرعية والجيش في بسط نفوذ الدولة في عدن وتحرير صنعاء، ومواجهة المشاريع الإيرانية والتقسيمية في اليمن بكل حزم وقوة.
كما طالب المحتجون، الحكومة الشرعية بإخراج الإمارات من تحالف دعم الشرعية، والتحرك لمحاسبتها دولياً على جرائمها بحق الجيش الوطني.
الصحفي والناشط الحقوقي محمد الأحمدي في تصريح خاص لـ 26سبتمبر قال الحراك الخارجي لأبناء الجاليات اليمنية في الخارج يأتي استجابة لنداء الحكومة الشرعية والرئيس هادي للشعب اليمني في الداخل والخارج للالتفاف حول المشروع الوطني ورفضا لمشاريع التمزيق والتقسيم والمشاريع التدميرية.
وأضاف الأحمدي تجسد هذه الاحتجاجات المتصاعدة جزءا من الإرادة الشعبية اليمنية المتطابقة مع الإرادة السياسية للحكومة الشرعية، الرافضة لجرائم الإمارات وسلوكها العبثي في اليمن.
وأكد بأن الحراك انتصار لكرامة اليمنيين التي تجرأت أبو ظبي على المساس بها وصولا إلى قصف الجيش الوطني في أثناء مهمة وطنية دستورية لإنفاذ القانون وحماية مؤسسات الدولة.
وتتواصل الوقفات المنددة بأفعال الامارات في عدد من الدول الخارجية وأكد النشطاء أن المسيرات والاحتجاجات ستتواصل في مختلف عواصم وبلدان العالم، مؤكدين استمرار التصعيد حتى القضاء على مشاريع التقسيم ووقف دعم وتسليح المليشيات الخارجة عن سلطات الدولة، وبسط نفوذها على كامل المناطق المحررة والعمل على تحرير باقي مناطق اليمن وإنهاء المشروع الإيراني الذي تنفذه جماعة الحوثيين، وهو السبب في ما وصلت إليه الأوضاع في اليمن.