نفت إيران اتهامات أمريكية لها بتنفيذ هجمات على منشأتين نفطيتين لشركة أرامكو السعودية تنذر بتعطيل إمدادات الطاقة العالمية
كما حذرت طهران يوم الأحد من أن القواعد وحاملات الطائرات الأمريكية بالمنطقة تقع في مرمى صواريخها.
وفي تصريحات للتلفزيون الحكومي، نفى عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الاتهامات الأمريكية ووصفها بأنها ”فارغة“. وحذر قائد بارز بالحرس الثوري من أن الجمهورية الإسلامية مستعدة لحرب ”شاملة“.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن أمير علي حاجي زاده قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري الإيراني قوله ”على الجميع أن يعلم أن كل القواعد الأمريكية وحاملات طائراتهم على بعد يصل إلى ألفي كيلومتر من إيران تقع في مرمى صواريخنا“.
وعلي صعيد اخر قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأحد، إن توجيه الاتهام لإيران سوف لن ينهي الحرب والكارثة في اليمن، إلا أن القبول بمقترحنا يمكن أن يؤدي إلى إنهاء الكارثة.
وكتب ظريف، في تغريدة عبر تويتر مخاطبا بومبيو، أن “وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد لجأ إلى سياسة الحد الاقصى من الخداع بعد فشله في ممارسة سياسة الحد الاقصى من الضغوط ضد بلادنا”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة وزبائنها في اليمن قد تورطوا في أوهام أن التفوق التسليحي يؤدي إلى الانتصار العسكري”.
وأوضح الوزير الإيراني أن “توجيه الاتهام لإيران سوف لن ينهي الكارثة، إلا أن القبول بمقترحنا الذي طرحناه في أبريل عام 2015(الاتفاق النووي)، بهدف إنهاء الحرب، وإطلاق الحوار يمكن أن يؤدي إلى إنهاء الكارثة”.
وكان مسؤول أمريكي كبير قد قال يوم الأحد إن نطاق ودقة الهجمات على منشأتي النفط السعوديتين يظهران أنها لم تكن من تنفيذ الحوثيين وأنها جاءت من اتجاه غربي-شمالي غربي وليس اليمن في الجنوب.
وقال المسؤول لرويترز ”لا يوجد شك في أن إيران مسؤولة عن هذا. مهما تحاول أن تغير ذلك، لا مجال للهروب. لا احتمال آخر. الدليل يشير إلى أنه لا يوجد اتجاه آخر غير مسؤولية إيران عن هذا“.
وكان وزير الخارجيه الامريكي قد اكد إنه لا يوجد دليل على أن الهجمات انطلقت من اليمن، حيث يقاتل تحالف عسكري تقوده السعودية جماعة الحوثي منذ أكثر من أربع سنوات في صراع ينظر إليه على نطاق واسع باعتباره حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.
وأضاف بومبيو ”وسط كل تلك الدعوات لوقف التصعيد تشن إيران الآن هجوما غير مسبوق على إمدادات الطاقة العالمية“.
وذكرت بعض المنافذ الإعلامية العراقية أن الهجوم انطلق من العراق حيث أصبحت جماعات مدعومة من إيران تتمتع بنفوذ متزايد لكن بغداد نفت ذلك يوم الأحد وتوعدت بمعاقبة كل من يحاول استخدام الأراضي العراقية في شن هجمات بالمنطقة.