دراسة في الأبعاد الجيوبولوتيكية.. إيران بين حركتين احتجاجيتين
منذ اندلاع المظاهرات في 27 ديسمبر 2017 في إيران، واتخذت من مشهد، عاصمة محافظة خراسان رضوي، في شمال شرقي البلاد، مرتكزًا لها.
وجرت مقارنات عدة بين تلك الحركة الاحتجاجية الكبرى التي عمت 22 محافظة، من أصل 31 محافظة في إيران، واستمرت على نحوٍ نشط لمدة أسبوعين، وحركة الاحتجاجات الكبرى التي جرت في أعقاب الإعلان عن فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد في ولاية رئاسية ثانية في 13 يونيو 2009.
وكشفت دراسة أن الحركتين يعتبران انفجارًا اجتماعيًا كبيرًا أو ظاهرة إنسانية مؤثر في سيرورة الحياة السياسية في إيران وتنأى بنفسها عن وصفها بالانتفاضة، أو الثورة، أو العصيان، وما إلى ذلك من العبارات التي عادة ما تشفع بالحركتين عند تحليل أصولهما وتحري مجراهما في حيزي السياسة والاجتماع من وسائل الإعلام المناهضة للنظام الإيراني أو التابعة له، وتحاول تتبع أبعادهما الجيوبولوتيكية وتركز على تصور محدداتهما الفيوتشرولوجية.
وبالرغم من الصعوبة البالغة في المقارنة بين تينك الحركتين إلا أنه من الأهمية بمكان سبور أغوار الدوافع والإرهاصات والمسببات التي أدت إلى نشوبهما، فضلا عن نتائجهما، باعتبارهما حالتين، أو فرصتين سانحتين، يمكن من خلالهما استقراء مستقبل الوضع السياسي في إيران.