البنتاجون، وزارة الدفاع الأميركية، أعلنت عن صورة قالت إنها لمسار رحلة الطائرة المسيرة التي أسقطتها إيران دون أن تقدم شرحًا مفصلًا عنها، وذلك لتعزز فرضية إسقاط الطائرة في المجال الجوي الدولي، بعد ادعاء طهران أن الطائرة كانت في مهمة تجسس وأنها أسقطت في المجال الجوي الإيراني.
جنرال أميركي أفاد بأن طائرة الاستطلاع المسيرة، كانت على بعد حوالي 34 كلم، من أقرب نقطة في إيران، عندما أسقطتها طهران بصاروخ أرض جو، الخميس، فوق مضيق هرمز.
وتابع الجنرال الذي يقود القوات الجوية الأميركية في المنطقة، جوزف غواستيلا: “هذا الهجوم الخطير والتصعيدي هو هجوم غير مسؤول ووقع في منطقة ممرات جوية معروفة وربما شكل خطرًا على حياة المدنيين الأبرياء”.
البنتاغون نشر رسمًا بيانيًا أوضح موقع الطائرة على خارطة مضيق هرمز، الذي تمر منه معظم شحنات النفط العالمي، وأضاف غواستيلا أن الطائرة المسيرة، وهي النسخة التي يملكها سلاح البحرية من طائرة “غلوبال هوك”، التي تحلق على ارتفاعات شاهقة، كانت فوق مضيق هرمز عندما أصيبت وسقطت في المياه الدولية.
وأكد في مؤتمر عبر الفيديو مع المكتب الإعلامي في البنتاغون: “وقت اعتراضها، كانت الطائرة آر كيو-4 على ارتفاع شاهق، وعلى بعد حوالى 34 كلم من أقرب نقطة برية على الساحل الإيراني”.
وفي السياق ذاته، أكدت أكبر شركات الطيران الألمانية، أن شركة لوفتهانزا طائراتها توقفت عن التحليق فوق أجزاء من إيران لتنضم إلى شركات أخرى بعد أن حظرت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية دخول بعض أجزاء من المجال الجوي الإيراني.
وقال متحدث باسم لوفتهانزا: “إن طائرات الشركة تتفادى مضيق هرمز منذ يوم 20 يونيو، وأن الشركة لا تزال تسير رحلات إلى العاصمة طهران”.
وفي السياق ذاته أعلنت شركة “كانتس” الأسترالية للطيران، تغيير مسار رحلاتها الجوية بعيدًا عن مضيق هرمز، عقب إسقاط إيران لطائرة أميركية من دون طيار.
وجاء ذلك وفق ما نقلت شبكة “إيه بي سي” نيوز الإخبارية الأميركية، في نبأ عاجل، اليوم الجمعة.
يذكر أن الخطوط الجوية الملكية الهولندية، أعلنت منع تحليق طائراتها فوق مضيق هرمز على خلفية حادث إسقاط الطائرة الأميركية، وأعلن التليفزيون الإيراني أمس، أن الدفاع الجوي للحرس الإيراني أسقط طائرة أميركية بدون طيار كانت قد اخترقت الأجواء الإيرانية فوق مضيق هرمز.
وقال الجيش الأميركي إن إيران أسقطت الطائرة بلا مبرر، مشيرًا إلى أن الطائرة طائرة استطلاع كانت تحلق في الأجواء الدولية.