يتولي منذ وقت مبكر القيادي الحوثي المدعو أبوعماد المراني، مسئولية توزيع كافة برامج الإغاثة والتنسيق مع المنظمات الدوليه
كما منحته صلاحية الإشراف التام على عمل المنظمات ودورها وهو من يقوم بمنح التصاريح لدخول اليمن.
يقوم المراني بعدة أعمال في هذا الجانب منها توزيع مواد الإغاثة وفق ما يرونه دون النظر لأي اعتبارات إنسانية أخرى سواء كانت تتعلق بالأطفال أو النساء أو الأسر المحتاجة،
وقال مصدر وفق جريدة الوطن السعوديه : ان البعض من القيادات الحوثية بقومون بتحويلها إلى سوق سوداء وبيعها بأعلى الأسعار، مستغلين الظروف الصعبة التي يعيشها الناس.
وأوضح المصدر، أن أبو عماد المراني هو صاحب القرار في ذلك، وأن المنظمات تتعامل معه رسميا دون غيره، ولا تقوم بمتابعة توزيع مواد الإغاثة وكيف توزع وعلى من يتم توزيعها، ,يتوقف دورها عند تسليم القيادي الحوثي وأنصاره الكشوفات والمواد، . ينقطع دورها بعد ذلك، وهو الأمر الذي خلق مجاعة كبيرة في اليمن وتحديدا في مواقع سيطرة الحوثيين وفق تخطيط الميليشيات.
وبين المصدر أن الحوثيين مازالوا يمنعون وصول المساعدات ومواد الإغاثة للمستحقين، ويتم توزيعها على القيادات الحوثية العليا وأقاربهم ومن يرشحون لها،
واضاف هناك كشوفات معدة وجاهزة لمن تشملهم تلك المواد من الأسر الحوثية،
وتابع “جزء من تلك المواد يذهب إلى ما يسمى المجهود الحربي ودعم الجبهات، وجزء آخر يتم توزيعه على من يدعمون توجهات الحوثي،
كما يتم توزيع بعض تلك المواد على من لهم مساهمات في دعم المشروع الحوثي من إعلاميين ومشايخ وأعيان ووجهاء، كذلك يتم صرف البعض منها على بعض الأندية التي تقدم دورات طائفية لدعم الحوثيين”.
وبين المصدر أن هذا الأمر قائم منذ اللحظات الأولى التي تم إرسال مواد إغاثية ومساعدات لليمن، وأن المتحكم في كل ذلك هم الحوثيون، في ظل عدم وجود جهات رقابية،
واكد منع الميليشيات وصول المساعدات عبر فرق مشكلة ومشرفين مخصصين لهذا الجانب في أغلب المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات.
وأضاف أن مهمة هذه الفرق متابعة وكشف من يحاول إيصال المساعدات إلى أي أسر أو جهات دون علمهم، ولذا فإن الحوثيين مارسوا عمليات منع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ومنع مساعداتها من وصولها للمحتاجين، في المناطق التي تحت سيطرتهم.
وأكد المصدر أن لدى الحوثيين بحث وتحريات حيث لا يوجد لديهم أي مواد إغاثية أو مساعدات دون الأسر المسجلة في الكشوفات الحوثية سيتم مساءلتهم ومعاقبتهم بأشد العقوبات، حتى أن الأمر يدخل في وجود أي ملصقات أو أغلفة تكشف وجود ووصول تلك المواد لأي أسرة اينما كانت.
وقال المصدر إن الحوثيين يريدون أن يثبتوا للناس أن من يتعاون معهم يمنح هذه المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية، بينما من يخالفهم ويقف ضدهم ولا يتعاون معهم لا يحق له شيء من ذلك، وتابع “إن هذا السلوك من قبل الحوثيين خلق عنصرية غير مسبوقة، وأصبحت مواد الإغاثة حقا مشروعا للحوثيين وأسرهم فقط، فيما باقي الشعب لا يحق لهم شيء”.