أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أن القيادة الفلسطينية بذلت وستبقى تبذل كل ما في وسعها من جهد، من أجل التوصل إلى سلام عادل ودائم في المنطقة، جاء ذلك في رسالة بعث بها الرئيس الفلسطيني إلى رئيس لبنان ميشال عون، ونقلها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمشرف العام على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، وتناولت الموقف الفلسطيني من التطورات الأخيرة المتصلة بفلسطين.
وأعرب عباس في رسالته، عن تقديره “لمواقف الرئيس اللبناني التاريخية والشجاعة، ومواقف الشعب اللبنانى بدعم الشعب الفلسطينى فى كل مراحل نضاله ومشاركته فى التصدي للعدوان الإسرائيلي، والتضحيات التي قدمها ويقدمها الشعب اللبناني بكل مكوناته، وأشار عباس، إلى أن إسرائيل مستمرة فى التوسع وبناء المستوطنات غير القانونية وجدران الفصل فى الأراضى المحتلة، ومحاولة تهويد القدس والتهجير القسرى لسكانها، كما تطرق فى الرسالة إلى الموقف الأمريكى حيال التطورات فى فلسطين.
وأكد عباس استمرار التنسيق الفلسطيني، اللبناني المشترك على كافة الأصعدة السياسية والأمنية لمكافحة الإرهاب، معربًا عن تقديره للجهود المشتركة من أجل المحافظة على أمن المخيمات الفلسطينية في لبنان وعدم استغلالها بما يهدد الأمن والاستقرار في لبنان.
وقال عزام الأحمد، فى تصريحات للصحفيين عقب اللقاء، إن هناك تنسيقا مشتركا متواصلا مع لبنان، مشيرا إلى أن الشعب اللبنانى وقيادته “يحتضنون القضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين الضيوف على لبنان“، وأضاف “ونود فى هذا السياق تأكيد رفضنا أى محاولة للانتقاص من مسئولية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) فى رعاية اللاجئين حتى عودتهم إلى وطنهم“.
وحمل عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف، سلطات الاحتلال الإسرائيلى مسئولية تصعيد الأوضاع فى قطاع غزة، وانتقد خلف، فى تصريح لقناة روسيا اليوم الإخبارية، قرار إسرائيل بإغلاق بحر غزة بشكل كامل، متهمًا إياها بالتنصل من تفاهمات التهدئة، وضرورة إلزام الاحتلال الإسرائيلي برفع الحصار عن غزة، محذرًا في الوقت نفسه إسرائيل من عواقب عدم تنفيذ تفاهمات التهدئة مع الفصائل الفلسطينية في القطاع، ويأتي هذا في الوقت الذي طالبت فيه الفصائل الفلسطينية بإلزام إسرائيل بتنفيذ تفاهمات التهدئة ومن بينها توسيع مساحة الصيد قبالة سواحل قطاع غزة.