كشفت الخارجية الفلسطينية عن أنها تدرس تقديم شكوى لدى المحكمة الجنائية الدولية ضد السفير الأمريكى فى إسرائيل ديفيد فريدمان، حول أحقية إسرائيل فى بعض من أجزاء الصفة الغربية، باعتبارها تشكل خطرًا على السلم والأمن فى المنطقة، وقال بيان صادر عن الخارجية الفلسطينية أمس “تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات تصريحات ومواقف المستوطن فريدمان التى اعتبر فيها أن من حق إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، وتعتبرها امتدادًا لسياسة الإدارة الأمريكية المنحازة بشكل كامل للاحتلال وسياساته الاستعمارية التوسعية”.
وأضاف البيان: تؤكد الوزارة أن حديث المستوطن فريدمان يفضح حقيقته، ويفضح حقيقة أفكاره وأفكار أقرانه من عصبة المستوطنين بلباس أمريكى رسمي”، مؤكدة «سندرس فى الخارجية أن كان كلامه العنصرى يرتقى لدرجة تقديم شكوى ضده لدى المحكمة الجنائية الدولية لما يرتكبه من تصريحات وأفعال ومحاولات لفرض رؤيته العنصرية، وهو ما يدلل على خطورته على السلم والأمن فى المنطقة، وتعريضه الشعب الفلسطينى لعديد المخاطر والمؤامرات.
فيما انتقد إبراهيم ملحم المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، واعتبرها خارجة عن الشرعية الدولية، ومتماهية مع السياسات الإسرائيلية، وأضاف في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن تلك التصريحات “تؤكد أنه سفيرٌ للاستيطان، ولمواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه التي أقرتها الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية”.
ووصف المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، تصريحات فريدمان، بأنها “تعكس حجم الارتهان الأمريكي لنوازع الغطرسة، وشهوة التوسع الإسرائيلية، تعكس بالمقابل حجم الفضيحة للدولة العظمى التي ترهن سياستها الخارجية بأيدي مجموعة من أولئك الذين لم يبلغوا بعدُ سنَّ الرشد السياسي، من غلاة المتطرفين أمثال كوشنر وجرينبلانت وفريدمان، الذين باتوا يمارسون السياسة بخفةٍ هي أقرب للمهرجين ولاعبي السيرك المثيرين للرثاء والبكاء، تنال من هيبة الدولة العظمى أكثر مما تنال من رصيد الهواة من تجار العقارات والصفقات الطارئين على العمل السياسي”، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وكان السفير الأمريكي في إسرائيل، قال في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، إنه لا يستبعد ضم إسرائيل لمناطق في الضفة الغربية، والتي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة عليها، واعتبر السفير الأمريكي ذلك أمرًا مشروعًا، وتأتي تلك التصريحات بعدما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال فترة الاستعداد للانتخابات التي جرت في أبريل نيسان الماضي، إنه يعتزم ضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية – وفقا لما نقلته سي ان ان.