أدانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، الأحد، “الانتهاكات الإسرائيلية السافرة” في المسجد الأقصى، مؤكدة توجيه مذكرة احتجاج للدولة العبرية لوقف “ممارساتها الاستفزازية”، وقالت الوزارة إنها تدين “بأشد العبارات استمرار الانتهاكات الإسرائيلية السافرة ضد الحرم القدسي الشريف من خلال اقتحامات المتطرفين الاستفزازية بحماية الشرطة الإسرائيلية والاعتداء على المصلين وكوادر الأوقاف الأحد”.
وحذرت من “التبعات الخطرة للممارسات الإسرائيلية الاستفزازية التصعيدية المدانة والمرفوضة، والتي ستجر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف ستهدد أمن المنطقة برمتها”، وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان سلمان القضاة، “توجيه مذكرة احتجاج دبلوماسية للحكومة الإسرائيلية عبر القنوات الدبلوماسية تؤكد رفض الأردن الممارسات الإسرائيلية وانتهاكاتها لحرمة الأماكن المقدسة وتطالبها بوقفها بشكل فوري وتحذر من تبعاتها”.
شهدت باحات المسجد الأقصى صباح الأحد اشتباكات بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في يوم عطلة يهودية تتزامن مع الأيام الأخيرة من شهر رمضان، وأثار دخول يهود إلى باحة المسجد غضب مصلين مسلمين معتكفين في المسجد خلال الأيام العشر الأخيرة من رمضان.
ويسمح لليهود بزيارة الموقع خلال ساعات محددة، ولكن تمنع عليهم الصلاة تجنباً للتوتر. وتزداد الزيارات اليهودية للموقع في ذكرى يوم القدس الذي يحتفل فيه الإسرائيليون بما يعتبرونه “توحيد القدس”، أي احتلالهم للقدس الشرقية في 1967، ويقع المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وكانت تخضع كسائر مدن الضفة الغربية إلى السيادة الأردنية قبل احتلالها.
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في المدينة، وتعتبر إسرائيل القدس بكاملها، بما في ذلك الجزء الشرقي منها، عاصمتها “الموحدة والأبدية”. ويريد الفلسطينيون جعل القدس الشرقية عاصمة الدولة التي يطمحون لإقامتها.