أثار حساب كويتي غضب نشطاء، بربط ما قال إنه ”غياب الأجواء الإيمانية“ في مساجد الكويت بوجود الوافدين وتزاحمهم في المساجد برفقة أطفالهم.
وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي تغريدة نشرها حساب (إلا الكويت) قال فيها: ”قبل خمسة أعوام كان يصلي القيام في مسجد بلال بن رباح وكانت الأجواء إيمانية إلا أنه لم يبق خشوع في الصلاة بعد أن أصبح كل المسجد من الوافدين الذين يحضرون العصائر والمشروبات، واصطحابهم أبناءهم الذين يشوشون على المصلين، ما استدعاه لتغيير المسجد“.
وتلقى المدون عقب تغريدته المثيرة انتقادات لاذعة من النشطاء مبدين استغرابهم من هذا النفس ”العنصري“ تجاه الوافدين، مبينين أن ”المساجد هي بيوت الله ومن حق جميع المصلين ارتيادها وليست حكرًا على الكويتيين“.
وأبدى الناشط أحمد الميموني استياءه من كلام المدوّن (إلا الكويت)، واصفًا توجهه وكل من يوافقه الرأي في هذه القضية ”بالمريض“، قائلًا بأسلوب لاذع: ”امنعو الوافدين بعد من دخول المساجد..“.
وكذلك قال الأستاذ في جامعة الكويت الدكتور علي الزعبي: “ لكل داء دواء يستطبّ به إلا الحماقة أعيت من يداويها“.
وعلقت الكاتبة أروى الوقيان بسخرية من تعليق المدوّن، قائلةً: ”ما ودك يصير الإسلام حق المواطنين بس؟“.
وكتب المغرد عيسى المخلفي: ”الله يجزيك الخير هذا الدين مافيه تفرقه، النبي صلى الله عليه وسلم مافرق بين صحابته ومنهم العربي والأعجمي وأكبر دليل بلال جعله مؤذنه وشهدله بالجنة لافرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى“.
وتعد قضية الوافدين في الكويت من أبرز القضايا المثارة بشكل دائم من قبل النواب، والمسؤولين، والنشطاء، الذين تتباين وجهات نظرهم تجاه هذه الفئة الكبيرة.