قال مشرع جمهوري بارز، أمس الجمعة، إن السبب وراء تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط بين واشنطن وطهران كان محددا للغاية، ويتضمن احتمال خطف وقتل جنود أميركيين.
وأضاف النائب عن ولاية تكساس مايكل ماكول، الجمهوري البارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، لصحيفة “يو إس إيه توداي”: “إلى الحد الذي يمكنني مناقشته، فإن معلومات مخابراتية” دفعت وزارة الدفاع (البنتاغون) بمجموعة بحرية ضاربة إلى الشرق الأوسط.
وقال مسؤولون بإدارة الرئيس دونالد ترامب إن هذه الخطوة اتخذت لمواجهة “تهديدات وشيكة من إيران” للقوات الأميركية في المنطقة.
وتزايد التوتر في الأيام القليلة الماضية بسبب مخاوف من اندلاع صراع أميركي-إيراني.
وسحبت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، بعض دبلوماسييها من سفارتها في بغداد، بعد هجمات على أربع ناقلات نفط في الخليج.
وأوضح ماكول إن مسؤولي المخابرات الأميركية علموا أن قاسم سليماني قائد فيلق القدس، الذي يخوض حروب إيران بالوكالة في المنطقة، التقى الميليشيات الإيرانية، وقال: “نحن نستعد لخوض حرب بالوكالة واستهداف الأميركيين”.
وذكرت “يو إس إيه توداي” أن “الرسالة نفسها سُلمت إلى ميليشيا حزب الله، وهي جماعة إرهابية ترعاها إيران”.
وأمام هذه التهديدات الوشيكة من جماعات عراقية مسلحة مدعومة من إيران، أرسلت واشنطن حاملة طائرات وقطع أخرى، إضافة إلى قاذفات “بي- 52”. كما أمرت إدارة ترامب بسحب الدبلوماسيين الأميركيين غير الأساسيين من العراق.
لكن البيت الأبيض أرسل إشارات متضاربة، خلال الأيام الأخيرة، وسط عدة تقارير إعلامية أميركية تحدثت عن خلافات في صفوف إدارة ترامب بشأن درجة الضغط على طهران.
ووفق تقارير إعلامية أميركية، يضغط مستشار ترامب للأمن القومي جون بولتون لاتخاذ موقف متشدد حيال إيران، لكن آخرين في الإدارة يعارضون ذلك.