تسارعت الأحداث والتطورات على جبهات محافظة الحديدة خلال الساعات الماضية وغداة تصعيد واسع للمليشيات الحوثية التي حركت في الساعات الماضية مئات المقاتلين وتعزيزات وآليات عسكرية وأسلحة ثقيلة ومجاميع مستقدمة من محافظات أخرى باتجاه مديرية حيس عقب تحركات متتابعة ومشابهة باتجاه مديرية التحيتا مع تكثيف جديد للقصف والاستهداف.
وقال مصدران، محلي وعسكري ميداني من قوات العمالقة، ليلة الجمعة وعشية السبت، إن تعزيزات حوثية من المقاتلين قدمت من مناطق تحت سيطرة المليشيا وأخرى من إب باتجاه الجراحي ومفرق العدين تحركت صوب مديرية حيس جنوب شرق الحديدة، إضافة إلى آليات عسكرية وأسلحة ثقيلة وبطاريات كاتيوشا.
وخلال ذلك تعرضت الليلة المناطق السكنية ومواقع قوات العمالقة في حيس والتحيتا لقصف عنيف متجدد واستهداف متواصل بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وقذائف مدفعية الهاون الثقيلة، وبالأسلحة من عيار 23 وعيار 14.5 وبسلاح البيكا، وفقاً لمصادر الألوية.
وفي الوقت نفسه تعرضت المواقع في منطقة الجبلية جنوب التحيتا لقصف مكثف بقذائف مدفعية الهاون من عيار 120 والأسلحة المتوسطة عيار 14.5 ومعدل البيكا والبرجنيف.
وفي الصدد ذاته نقل المركز الإعلامي للألوية ووحدة الرصد، وأكد شهود محليون ، أن المليشيات استقدمت تعزيزات تتضمن آليات عسكرية وأسلحة ثقيلة ومتوسطة من مناطق ومديريات تقع تحت سيطرتها، وحشدت المئات من المقاتلين المدججين بالأسلحة المختلفة من محافظة إب ومن مديرية الجرّاحي نحو مديرية حيس.
ويوم الخميس قالت مصادر محلية، أن مليشيا الحوثي تحشد لشن هجمات جديدة جنوب مديرية التحيتا بالتزامن مع نشر آليات ثقيلة في منطقة الربصة وكورنيش الحديدة. وقالت مصادر محلية في منطقة الجبلية لنيوزيمن، إنهم شاهدوا مسلحي الحوثي ينشرون عناصر استطلاع قاموا بالوصول إلى مناطق التماس بين القوات المشتركة ومناطق تمركز مجاميع المليشيا.
وشوهدت طائرة مسيرة تحوم في سماء مزارع بني الهبل والنهاري المتاخمة لمنطقة المتينة المحررة، مؤكدين أن الطائرة الحوثية واصلت تحليقها حتى منطقة الفازة شمالاً وحتى الغويرق في جنوب مديرية التحيتا.
وأكد مصدر عسكري لنيوزيمن، أنهم تمكنوا من أسر عنصرين من أفراد المليشيا، ظهر الأربعاء، مشيراً أنه وجد بحوزتهما عبوات ناسفة وشبكة أسلاك كانا ينويان زرعها في إحدى مزارع منطقة الجبلية.
في ذات السياق أشارت المصادر أن مليشيا الحوثي قامت بنقل بطاريات صواريخ كاتيوشا إلى وادي الكويع.
وقبل يومين نشرت المليشيات تعزيزات وعتاداً في قرى تابعة لمنطقة الشبيلية من التحيتا هجرت سكانها قسرياً وأحلت مسلحيها ونصبت أسلحة ثقيلة.
وفي وقت مبكر مساء الجمعة ندد مصدر عسكري، بالصمت والتجاهل الأممي من قبل لجنة التنسيق المشتركة وكبير المراقبين الدوليين في الحديدة تجاه التصعيد العسكري الخطير والتحركات والخروقات الواسعة على كافة الجبهات والمحاور داخل مدينة الحديدة وجنوب المحافظة.
وقال المصدر في قوات المقاومة ، إن التجاهل الأممي لمظاهر التصعيد العسكري والقصف بالصواريخ وكافة أنواع الأسلحة الثقيلة ومحاولات الهجوم والتسللات اليومية في حيس والتحيتا والجبلية والجاح والدريهمي، علاوة على إشعال محاور التماس داخل مدينة الحديدة يؤكد أن الأمم المتحدة ومبعوثها وبعثة المراقبين بعيدون جداً عن الحيادية والمهنية مقابل أجندة وتوجهات تتبنى المليشيات وتقدمها حَمَلاً وديعاً أمام العالم والإعلام الغربي.
وفي السياق قالت قوات العمالقة، الجمعة، إن مواقعها في مديرية التحيتا جنوب الحديدة تعرضت لقصف متجدد من قبل مليشيا الذراع الإيرانية، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
واستخدمت المليشيا صواريخ أرض أرض ومدفعية الدبابات في القصف والاستهداف على مواقع المقاومة المشتركة في الأحياء الشرقية والشمالية الشرقية داخل مدينة الحديدة يوم الخميس، وفقاً لمصدر في المقاومة المشتركة.