تظاهر الآلاف من طلاب الجامعات في الجزائر، اليوم الثلاثاء، ضد استمرار عبدالقادر بن صالح رئيسًا للدولة ونور الدين بدوي رئيسًا لحكومة تصريف الأعمال، مطالبين برحيلهما ”فورًا“.
وندد المشاركون في أولى مظاهرات رمضان، والتي عمت شوارع العاصمة وبقية المحافظات، بما وصفوه ”تعنت“ السلطة المؤقتة في قيادة مرحلة انتقالية، بعد رحيل نظام عبدالعزيز بوتفليقة.
وتأتي مسيرات الثلاثاء، بعد 48 ساعة من دعوة بن صالح، إلى ”الحوار الذكي“ وتأكيده على المضي في تنظيم انتخابات رئاسية في 4 يوليو/ تموز المقبل، وسط رفض سياسي وشعبي واسع.
وحث الرئيس المؤقت ”مكونات الطبقة السياسية والمجتمع المدني في البلاد على التعبئة من أجل تحقيق التغيير التدريجي الذي يريده الشعب حتى تحقيق مطالبه المشروعة، بما يكفل الانتقال السلس لمقاليد الحكم“.
ورغم قراراته الموصوفة بالجريئة والتي أطاحت بكبار المسؤولين في حكم بوتفليقة، إلا أن عبدالقادر بن صالح لا يزال يواجه صعوبة بالغة في إقناع شعبه بإمكانية قيادته المرحلة المؤقتة، حيث طالب المتظاهرون، يوم الثلاثاء، بتعيين شخصية توافقية ترعى المرحلة القادمة.
ودعا بن صالح شعبه ”إلى التحلي بأقصى درجات اليقظة، كما يتعين على أبنائه الأوفياء أن يكونوا متيقظين للأخطار، وأن يبقوا على استعداد لمجابهة النوايا الخبيثة والتصرفات العدائية لبعض الأطراف التي تحاول زرع بذور الفتنة“.
وحذر بن صالح، في خطابه الرمضاني، من مغبة ”المساس بمؤسسات الدولة وبمصداقية جهودها الرامية إلى التوصل لمخرج للأزمة عن طريق الحوار والتشاور باعتباره السبيل الوحيد الذي من شأنه ضمانُ خروج سلمي منها“.