بغض النظر عن أسماء هيئة رئاسة مجلس النواب ومن اي المحافظات هم او ماهي انتمائاتهم السياسية إلا أن الأهم هو إنعقاد المجلس واستمرارية انعقاد الجلسات للقيام بدورة في تعزيز وجود الشرعية ودعم مواقفها على المستوى المحلي والدولي، إضافة إلى تفعيل دورة الرقابي والإشرافي على مؤسسات الدولة بشكل عام .
والأهم من ذلك سحب البساط على مليشيا الحوثي الإرهابية التي أرادت طوال الفترة الماضية منذُ بداية التمرد استغلال شرعية المجلس من خلال عمل جلسات شكلية في صنعاء غير مكتملة النصاب لا يحضرها سوى العشرات ممن تبقى من أعضاء المجلس في مناطق سيطرتها مرغمين بالقوة بإستثناء بعض ممن هم مؤدلجين بأفكارهم المنحرفة.
لا شك أن إنعقاد مجلس النواب وإعادة انتخاب هيئة رئاسة جديدة تأخرت كثيراً لكن ان تأتي متأخراً خيراً من ان لا تأتي ، فمن الأهمية بمكان أن ينعقد المجلس الآن في أي من المحافظات المحررة ولا ضير في ذلك فكلها أرض يمنية ونحن في حالة إستثنائية حتى إنهاء التمرد وعودة الدولة الى العاصمة صنعاء بكل مؤسساتها المختلفة .
الغريب أن نرى البعض اليوم يحاول التقليل من أهمية إنعقاد مجلس النواب وهذا خطأ كبير فنحن اليوم في امس الحاجة الى انعقاد المجلس لعدة أسباب أهمها كما ذكرت سابقاً تعزيز موقف الشرعية والقيام بدورة الرقابي.
كما لا ننسى ان السلطة التشريعية في كل دول العالم تحظى بأهمية وتقدير كبير باعتبار أعضاءها منتخبين من عامة الشعب وتمثل كل مناطق الوطن .
ختاماً نتمنى أن يستمر هذا التوافق الرائع بين مختلف القوى السياسية وتوحيد كل الجهود وتوجيهها لمواجهة العدو الأخطر على اليمن والمتمثل في مليشيات الحوثي الإرهابية التي اجرمت في حق الشعب كل الشعب دون استثناء لأحد… ودمتم