تفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت مع أنباء ترددت عن إغلاق حسابات ”البدون“ في البنوك الكويتية، ليتجدد الجدل بشأن قضية البدون وتداعياتها في البلد الخليجي؛ ما استدعى تعليقًا رسميًّا على هذا الجدل الدائر.
وأعرب العديد من نشطاء التواصل الاجتماعي عن غضبهم من القرار المزعوم، معتبرين أنه يستهدف ”عديمي الجنسية“ من أجل تحديد جنسيتهم.
من جهته رد الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية، اليوم الأحد، قائلًا إن ما يروج في بعض وسائل التواصل الاجتماعي عن إغلاق حسابات البنوك غير صحيح ويقصد منه إثارة البلبلة، مؤكدًا أن الأمر يتعلق بفئة محدودة ترفض تجديد بطاقاتها نتيجة ورود عبارات دالة على الجنسية لأقاربهم في البطاقة، رغم أن الكثيرين غيرهم تسلموا بطاقاتهم بشكل طبيعي ويتمتعون بكل الخدمات التي تقدمها الدولة لهذه الفئة من علاج وتعليم بالمجان وحيازة بطاقات تموين أسوة بالكويتيين.
وأكد الجهاز المركزي أنه لا يوقف إصدار البطاقات إلا لمن يتبين أن والده أو جده أو هو شخصيًّا يحمل جنسية مثبتة استنادًا إلى وثائق ومستندات صحيحة، مبينًا أنه (أي الجهاز المركزي) سبق له التعاون مع وزارة الدفاع لمعالجة من لم يتم تجديد بطاقته من العسكريين؛ إذ تم تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين للإشراف على تسليم البطاقات، وأن عدد من قاموا بمراجعة اللجنة المشتركة خلال أربعة أشهر بلغ 750 عسكريًّا في حين تغيَّب عن الحضور 650 عسكريًّا.
وتحت هاشتاغ ”#اغلاق_حسابات_البدون_في_البنوك“، كتب شخص يدعى ”محمد“ على حسابه في ”تويتر“: ”اقسم بالله العظيم صارلي شهر ما اقدر اسحب دينار من فلوسي للي في البنك وانا متزوج وعندي عيال“.
وأضاف ”هذا ظلم وقهر دخلت على مدير البنك يقول حسبي الله ونعم الوكيل بصاحب هذا القرار احنا مابيدنا حيله وهذا كتاب رسمى“.
وقال آخر ”فرص العمل متوفرة للبدون ولكن فقط نمنعهم من الحصول على رواتبهم!! ”أفرمك بالقانون“.
وأشار خالد علي العنزي على حسابه في ”تويتر“ أنه موظف في وزارة الصحة ولم يستطع استلام راتبه منذ 6 أشهر.
وانتقد محمد سلطان بن حثلين عدم صرف رواتب ”البدون“ قائلًا: في تغريدة بحسابه على ”تويتر“: ”هل يعقل أن يكون خير الكويت وصل لكل أرجاء العالم دون تفرقة، ويبقى بيننا إخوة لنا يحرمون من أبسط الحقوق“.
هل يعقل ان يكون خير الكويت وصل لكل أرجاء العالم بدون تفرقة، ويبقى بيننا اخوة لنا يعانون من ابسط الحقوق بل يضيق عليهم حتى في أموالهم التي اكتسبوها من عملهم!.
ودعا دخيل الخليفة في تغريدة، البنك المركزي للتدخل وفرض كلمته كما دعا الحكومة للتدخل، معتبرًا أن ما يجري ”فضيحة تشوه صورة الكويت“.
وجاء إغلاق حسابات ”البدون“ البنكية بعد أن أصدر الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية قرارًا بعدم صرف رواتب البدون المنتهية بطاقاتهم الأمنية.
و“البدون“ في الكويت هم فئة لا تحمل الجنسية الكويتية ولا جنسية غيرها من الدول، ومنهم من يعمل في وظائف تابعة للحكومة الكويتية كالجيش والأجهزة الأمنية الأخرى.