تسبب احتجاج سائقي سيارات الأجرة بشلل شبه كامل للحركة المرورية بمحافظة نابل في تونس، وسط نذر تصاعد الاحتجاجات خلال الأيام المقبلة وارتباك غير مسبوق للحكومة التونسية.
وأغلق سائقو سيارات الأجرة، اليوم الخميس، المنافذ والطرقات كافة المؤدية إلى الطريق السريع؛ ما أدّى إلى تعطيل حركة المرور بالمنطقة، وأجبر بعض الموظفين إلى السير على أقدامهم إلى مواقع عملهم وسط تذمر وغضب واسعين.
وتعطّلت حركة المرور في معظم الطرق بالمحافظة التونسية، جرّاء الاحتجاجات التي اتّسعت رقعتها خلال الأيام الأخيرة، على خلفية قرار الحكومة التونسية الرفع في أسعار المحروقات.
وتشهد بضع محافظات تونسية احتجاجات متصاعدة بسبب قرار الحكومة رفع أسعار المحروقات، فضلًا عن حملات في مواقع التواصل الاجتماعي تُطالب بضرورة التصدي لرفع الأسعار وإغلاق الطرق بالسيارات.
وانطلقت الاحتجاجات من منطقة ”الرقاب“ في محافظة سيدي بوزيد، ثم امتدت لمنطقة ”السبيخة“ في محافظة القيروان، لتصل في ساعات قليلة إلى محافظة نابل والعاصمة تونس.
ورفض أغلب التونسيين الزيادة التي أعلنت عنها وزارة الصناعة، في ساعة متأخرة من ليلة السبت الماضي، مستنكرين نقض الوزارة لتعهدات سابقة بعدم رفع سعر المحروقات.
وأكدت وزارة الصناعة التونسية في بيان لها، أن الزيارة التي أقرتها ”جاءت في ظل الارتفاع المتواصل لأسعار النفط ومشتقاته في الأسواق العالمية، إذ تجاوز سعر النفط الخام خلال الفترة الأخيرة من هذه السنة عتبة 68 دولارًا للبرميل“.
وأكد البيان، أن الزيادة تم إقرارها استنادًا ”إلى آلية التعديل الدوري لأسعار المحروقات“.
وجاء رفع أسعار المحروقات، بعد أيام قليلة من نفي وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، سليم الفرياني، عزم وزارته رفع أسعار المحروقات.