روما (أ ف ب) – حقق يوفنتوس المتصدر وبطل المواسم السبعة السابقة فوزا صعبا على ضيفه إمبولي 1-صفر السبت في افتتاح المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
ورفع يوفنتوس رصيده الى 78 نقطة متقدما بفارق 18 نقطة على وصيفه ومطارد نابولي الذي يحل الأحد ضيفا على روما في قمة المرحلة، وبات قريبا من اللقب الثامن تواليا والـ 34 في تاريخه.
على ملعب اليانتس ستاديوم، خاض يوفنتوس المباراة في غياب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تعرض “لإصابة طفيفة” مع منتخب بلاده خلال المباراة ضد صربيا (1-1) ضمن تصفيات كأس أوروبا 2020، وصانع الألعاب الأرجنتيني باولو ديبالا الذي أصيب خلال الإحماء قبل المباراة.
ويدين يوفنتوس بهذا الفوز إلى أول لاعب مولود في الألفية الجديدة يسجل للمنتخب الإيطالي وثاني أصغر هداف في تاريخ “الأتسوري”، الواعد مويز كين الذي سجل الهدف الوحيد بعد ثلاث دقائق من نزوله بديلا للفرنسي بليز ماتويدي.
واستفاد كين من إصابة رونالدو الذي قد يغيب عن ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ضد أياكس الهولندي في 10 نيسان/ابريل في أمستردام، من أجل تأكيد موهبته وموقعه كعنصر لا غنى عنه من الآن فصاعدا في تشكيل مدرب فريق “السيدة العجوز” ماسيميليانو أليغري بعد أن سجل الهدف الثالث في البطولة.
وظهر المهاجم العاجي الأصل على الساحة للمرة الأولى في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 حين أدخله أليغري في الشوط الثاني من مباراة ضد بيسكارا، جاعلا منه أول لاعب مولود في القرن الحادي والعشرين يشارك في الدوري الإيطالي، وكان يبلغ حينها 16 عاما و8 أشهر.
وبعد عامين ونصف، خطف كين الأضواء بتسجيله هدفين في ثاني وثالث مباراة له مع المنتخب الإيطالي ضد فنلندا وليشتنشتاين في تصفيات كأس أوروبا 2020، ما جعل إبن الـ19 عاما ثاني أصغر هداف في تاريخ منتخب إيطاليا بعد برونو نيكولي الذي سجل ضد فرنسا عام 1958 وهو في سن الـ 18 عاما و258 يوما.
-كين المنقذ-
وصمد إمبولي طوال الشوط الأول أمام فريق “السيدة العجوز” الساعي الى اللقب الثامن تواليا والـ 34 في مسيرته، ولم يسمح إلا بفرصتين فقط، الاولى من عرضية للفرنسي بليز ماتويدي ومتابعة رأسية للكرواتي ماريو ماندزوكيتش سيطر عليها الحارس البولندي بارتولومي دراغوفسكي (31)، والثانية من تمريرة البرتغالي جواو كانسيلو ورأسية ثانية للكرواتي بجوار القائم الأيمن (33).
في المقابل، سنحت لإمبولي فرص عدة لكن أقل خطورة عبر البرازيلي دييغو فارياش (9)، العاجي حامد جونيور تراوريه (13)، البوسني رادي كرونيتش (19 و23 و34) والكرواتي ماركو باياتش (44).
وفي الشوط الثاني، تحسن أداء يوفنتوس بشكل ملحوظ، وحاول فيديريكو برناردسكي مرتين بجانب القائم الأيسر (48) ثم أصاب العارضصة بتسديدة يسارية (50)، قبل أن يجرب البرازيلي أليكس ساندرو حظه بكرة انحرفت قليلا على يمين المرمى (54).
وتابع برناردسكي محاولاته اثر تمريرة بالرأس من ماندزوكيتش فلم ينجح (60)، ثم الكرواتي مجددا (63) والواعد ليوناردو سبيناتسولا (64)، وأثمر الضغط المتواصل عن هدف التقدم فجاء الفرج بقدم كين اثر تمريرة رأسية من ماندزوكيتش (72).
وكاد كين يسجل هدفا ثانيا بعدما انفرد بالحارس دراغوفسكي الذي ارتمى وانقذ مرماه ببراعة فائقة (80)، وأهدر البوسني ميراليم بيانيتش فرصة هدف ثان من ركلة حرة ذهبت فوق العارضة بقليل (84).
وقال اليغري بعد المباراة محذرا “إنه (كين) ليس (الأرجنتيني ليونيل) ميسي ولا كريستيانو. هذا أمر مفروغ منه، لكن كين أصبح الآن سلاحا إضافيا ليوفنتوس”.
-خطأ سازج-
وارتكب مدافع ميلان أليسيو رومانيولي وحارسه الدولي جانلويجي دوناروما خطأ مزدوجا سازجا ما سمح لسمبدوريا بتسجيل أحد أسرع الأهداف في البطولة بعد مرور نحو 33 ثانية.
وجاء الهدف بعد أن أعاد رومانيولي الكرة الى دوناروما الذي حاول اعادتها لزميله فارسلها خفيفة لترتطم بقدم الفرنسي غريغوار ديفريل وعاددت الى المرمى الحالي.
وكان سمبدوريا الطرف الأفضل في الشوط الأول بقيادة المخضرم فابيو كولياريلا (36 عاما) متصدر ترتيب هدافي البطولة (21 هدفا)، فيما سنحت فرصة وحيدة لميلان عبر الفرنسي من أصل عاجي تيمويه باكايوكو من ضربة راس في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
وفي الشوط الثاني، نزل ميلان بقوة من أجل تعديل النتيجة، لكن مدربه جنارو غاتوسو عجز عن إيجاد الحل رغم التبديلات الثلاث التي أجراها.
وكاد الإسباني سوسو يعيد الأمور الى نقطة الصفر في مناسبتين (52 و59)، لكن كوالياريلا كاد يعزز بالهدف الثاني بين أن العارضة نابت عن دوناروما في التصدي لكرته (72)، وانقذ الأخير مرماه من هدف محقق عندما سيطر على كرة زاحفة لديفريل (80)، وسيطر حارس سمبدوريا إميل أوديرو على رأسية البولندي كريستوف بيونتيك في الدقيقة الخامسة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
ووقف رصيد ميلان الذي مني بخسارة ثانية تواليا، عند 51 نقطة وفشل بالتالي في انتزاع المركز الثالث موقتا من جاره انتر ميلان الذي يستقبل لاتسيو السابع غدا في إحدى أهم مباريات المرحلة، فيما تساوى سمبدوريا مع لاتسيو وأتالانتا بعدما رفع رصيده الى 45 نقطة.
وتغلب أودينيزي على ضيفه جنوى بهدفين نظيفين لستيفانو أوكاكا (4) ورونالدو ماندراغورا (61)، فاصبح رصيد الأول 28 نقطة مقابل 33 للثاني.
وتختتم المرحلة الأحد فيلتقي بارما مع اتالانتا، فيورنتينا مع تورينو، فروزينوني مع سبال، وبولونيا مع ساسوولو.