واصل مئات الآلاف من الجزائريين تظاهراتهم بوسط العاصمة، اليوم الجمعة، احتجاجًا على القرارات الأخيرة للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بشأن المرحلة الانتقالية.
ورفع المحتجون لافتات ترفض تمديد ولاية بوتفليقة الرابعة، كما طالبوا بتغيير سياسي فوري وشامل، وتحولت شعارات المتظاهرين من “لا للعهدة الخامسة” إلى “لا للتمديد للعهدة الرابعة”.
وذكرت شبكة “سكاي نيوز عربية” أن قوات الأمن الجزائرية قامت بإغلاق الطرق المؤدية إلى قصر الرئاسة أمام المحتجين، لمنعهم من الاقتراب منه، مضيفا “تم كذلك إغلاق كل المنافذ المؤدية إلى شوارع وسط العاصمة”.
وانتشرت قوات الأمن عند حدود العاصمة، في محاولة لعرقلة وصول حافلات تقل متظاهرين من ولايات أخرى، ويرى مراقبون أن تظاهرات اليوم هي اختبار لقدرة الحكومة الجزائرية الجديدة والشخصيات السياسية البارزة على احتواء غضب الشارع.
وكان بوتفليقة أعلن، الاثنين، جملة قرارات شملت تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل المقبل، وعدوله عن خوض السباق الرئاسي، وتعتبر المعارضة أن تأجيل الانتخابات إلى أجل غير محدد يعد تمديدا لولاية بوتفليقة بحكم الأمر الواقع.
وتشهد الجزائر، منذ أسابيع، مظاهرات حاشدة ينظمها محتجون ضد الفساد والبطالة وطبقة حاكمة يهيمن عليها الجيش والمحاربون القدامى، وحركت الاحتجاجات المشهد السياسي الراكد منذ فترة طويلة، والذي اتسم بصعوبات اجتماعية واقتصادية على مدى عقود.