صرحت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أنها تدعم الجهود التي تبذلها الجزائر لرسم طريق جديد للمضي قدما، وذلك تعليقا على قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عدم السعي لولاية خامسة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو في مؤتمر صحفي “ندعم الجهود في الجزائر لرسم طريق جديد للمضي قدما من خلال حوار يعبر عن إرادة كل الجزائريين وآمالهم في مستقبل آمن ومزدهر”؛ حسب “رويترز”.
وتظاهر آلاف الأشخاص في أنحاء الجزائر اليوم الثلاثاء مطالبين بتغييرات سياسية فورية وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عدم الترشح لفترة خامسة ولكنه لم يصل إلى حد إعلان تنحيه عن السلطة.
وتجمعت حشود ضخمة في عدة مدن وذكرت قناة النهار التلفزيونية أن العمال بدأوا إضرابا أصاب ميناء بجاية المطل على البحر المتوسط بالشلل.
ورضخ بوتفليقة (82 عاما) يوم الاثنين للمظاهرات الضخمة التي تواصلت على مدى أسابيع ضد حكمه المستمر منذ 20 عاما ووعد بالانتقال إلى قيادة جديدة. ولكنه أرجأ الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في أبريل نيسان مما يعني أنه سيظل على الأرجح في السلطة لبعض الوقت.
وقالت مصادر حكومية وسياسية لرويترز اليوم الثلاثاء إن من المتوقع أن يشارك الدبلوماسي المخضرم الأخضر الإبراهيمي ومجموعات من المحتجين في مؤتمر يرسم مستقبل الجزائر والذي قال عنه بوتفليقة إنه يجب أن ينهي أعماله بحلول نهاية 2019.
وقال مصدر حكومي إن من المتوقع أن يرأس الإبراهيمي، وهو وزير خارجية سابق ومبعوث خاص سابق لدى الأمم المتحدة، المؤتمر الذي سيشرف على انتقال السلطة ووضع دستور جديد وتحديد موعد الانتخابات.
وذكرت قناة النهار أن رمطان لعمامرة نائب رئيس الوزراء الجزائري قال إن قرار بوتفليقة هو أهم نقطة تحول منذ الاستقلال عن فرنسا في عام 1962.
وقال لعمامرة إنه سيجري تشكيل حكومة ذات كفاءة تحظى بثقة المشاركين في الندوة الوطنية التي ستشرف على العملية الرئاسية.