قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، الدكتورة ابتهاج الكمال “إن ميليشيا الحوثي منذ انقلابها في 21سبتمبر 2014 تسببت في مقتل 500 امرأة، واصابة 1950 بإصابات متنوعة، منها3230 حالة نفسية، و11 حالة تعذيب، و حالة إخفاء قسري”.
واوضحت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أن أكثر من 3 ملايين و250 الف امرأة في سن الانجاب تتراوح أعمارهن ما بين 19 – 49 عاماً معرضات لنوع محدد من الأمراض، نتيجة عدم تلقيهن الدعم الطبي والرعاية الصحية المتكاملة، بسبب القيود المفروضة على عمل المنظمات الأممية والدولية في مناطق سيطرة المليشيا، منهن 750 الف امرأة نازحة، وأكثر من 14 ألف امرأة معرضة لحدوث مضاعفات كبيرة أثناء الولادة.
وتجاوزت حالات العنف والانتهاك التي تعرضت لها المرأة في مناطق سيطرة الحوثيين خلال 2018م فقط، اكثر من 120 حالة قتل، و115 إصابة منهن 13 إصابة مباشرة بالألغام، بحسب الدكتورة الكمال، التي اشارت إلى أن الميليشيا أيضا اعتقلت 18 امرأة وطالبة من جامعة صنعاء واقتادتهن إلى جهة مجهولة بتاريخ 6 أكتوبر 2018 م عقب خروجهن بمظاهرات تنديداً بسياسات المليشيا التجويعية على سكان تلك المحافظات، فيما تعرضت 3 نساء للضرب والاعتداء، ما أدى إلى اصابتهن بجروح بالغة بتاريخ 6 أكتوبر 2018م.
وأشارت الدكتورة الكمال إلى قيام الميليشيا بتأسيس خلايا نسائية مسلحة تحت اسم (الزينبيات) وأعطت هذه الخلايا مسؤولية اعتقال وتعذيب النساء ومداهمة المنازل، ونفذت عمليات اختطاف واعتقال لأعداد كبيرة من النساء في صنعاء خلال أوقات متفاوتة من العام الحالي، وقامت بتعذيبهن في سجون خاصة اعدت لهذه المهمة.
وناشدت الكمال في تصريحها ، كل ضمير حي في العالم بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني للخروج من هذه الحرب والعمل على انهاء الانقلاب وإحلال السلام في البلاد من خلال إنهاء الإنقلاب.
كما ناشدت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الراعي لمبادرات السلام في اليمن، بضرورة اتخاذ موقف واضح وقوي إزاء هذه المليشيا الإجرامية التي عاثت في الأرض فسادا وقتلا وتنكيلا بالمرأة اليمنية خاصة وباليمنيين عامة.
واشادت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل، بصمود المرأة اليمنية في مواجهة الظلم وآلة القتل وجرائم الاختطاف والاذلال وتحملها ويلات الواقع المرير الناتج عن انقلاب مليشيا الحوثي على السلطة الشرعية.
وقالت “إن المرأة اليمنية برغم الظروف الصعبة التي نعيشها تحتفل باليوم العالمي مع سائر نساء العالم رغم ما آلت اليه أوضاعها في المناطق الواقعة تحت قبضة المليشيا بسبب الإذلال الممنهج واقتيادهن للسجون باطلاً”.
وأضافت “كان حري بنا ان نحتفل بإنجازات تحققها المرأة اليمنية في شتى المجالات، لكن الانقلاب الحوثي على الدولة صادر علينا كل ذلك في مناطق سيطرته، وما احتفالنا اليوم إلا عرضا وتذكير بجرائم الانقلاب وانعكاساتها على المرأة اليمنية التي صارت اليوم مسلوبة الحقوق والإرادة والحرية والكرامة تعيش ممتهنة وذليلة جراء آلة القمع والقتل والتعسف الذي يمارسه الحوثيون بحقهن، وياما في السجون من مظاليم”.
ودعت كل المنظمات الدولية والحقوقية وكذا المنظمات المعنية بالمرأة بالوقوف الى جانب المرأة اليمنية والضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ موقف قوي وحازم لايقاف الجرائم والانتهاكات التي تمارسها المليشيا الحوثية الارهابية ضد المرأة اليمنية.