عقد وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، برئاسة مدير إدارة المساعدات الطبية والبيئية، الدكتور عبدالله بن صالح المعلم، ندوة بعنوان “الأطفال والأزمة الإنسانية في اليمن”، على هامش الدورة الـ40 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.
وأوضح الدكتور المعلم أن أكثر من 4 ملايين امرأة و6 ملايين طفل في اليمن يعانون من أزمة إنسانية قاسية جراء الانتهاكات الحوثية المستمرة لحقوق الإنسان حيث أصبحت الأوضاع الإنسانية أكثر صعوبة ومرارة.
واستعرض المعلم إسهامات مركز الملك سلمان للإغاثة في التخفيف من معاناة هذه الفئات الأشد تضررا في اليمن من خلال مشاريع إنسانية تتماشى مع القوانين الدولية، وتهدف إلى الحد من الانتهاكات الدولية من قبل المليشيا الحوثية التي عانى منها ملايين الأطفال والنساء في اليمن على مدى ما يقارب 4 سنوات.
وأفاد المعلم بـ”أننا حضرنا لإيصال رسالة معاناة المواطنين اليمنيين خصوصا الفئات الأكثر ضعفا كالنساء والأطفال من ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية”، مبينا أن المليشيا تستخدم الأطفال في التجنيد في تناقضات مع كل المواثيق الدولية ومنها اتفاقية جنيف، والقانون الدولي الصادر في روما الخاص بجرائم الحرب، وقانون العمل الدولي.
وقالت الخبيرة الدولية في مجال الصحة أستريد ستيكالبيرغر: إن الأزمة الإنسانية في اليمن تعد من أكبر الأزمات في العالم، منوهة بقيام مركز الملك سلمان للإغاثة بعمل جبار ومميز في اليمن حيث نفذ نحو 328 مشروعا بقيمة ملياري دولار أمريكي وهي أكبر مساهمة إنسانية في العالم لليمن.
ووجهت المنظمات الدولية في الندوة اتهامات لجماعة الحوثي في اليمن بتجنيد الأطفال والدفع بهم في ميادين القتال وحمل السلاح، ما يعد انتهاكا صريحا للمواثيق الدولية الخاصة بحماية حقوق الطفل، مطالبة المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان بحماية الأطفال في اليمن.
وتناولت الندوة الوضع الإنساني في اليمن وتقييم موقف المجتمع الدولي من الأزمة الإنسانية، إلى جانب قضية إعاقة وصول المساعدات الإنسانية من قبل جماعة الحوثي التي تسيطر على 60% مواد الإغاثة المختلفة، ومدى تأثير الأزمة الإنسانية على شريحة الأطفال في اليمن.
حضر الندوة عدد من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الإنساني.