تجمع آلاف المتظاهرين، الجمعة، وسط العاصمة الجزائرية، رافعين شعارات رافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
واستمر عند ظهر اليوم وصول المحتجين رجالا ونساء، رافعين أو ملتحفين بالعلم الجزائري إلى ساحة البريد في قلب العاصمة.
وأوقفت السلطات الجزائرية خدمات القطار والمترو في العاصمة، الجمعة، قبل الاحتجاجات، وعزت الإغلاق إلى “خلل فني”.
وتشهد الجزائر للجمعة الثالثة على التوالي تظاهرات جديدة رغم تحذير بوتفليقة الخميس في رسالة وجهها الى مواطنيه بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، من مخاطر “الفوضى”.
وهتف محتجون “لا عهدة خامسة يا بوتفليقة”. وأطلق سائقون العنان لأبواق السيارات فيما رفع سكان العلم الوطني على شرفاتهم.
واستقال نواب عدة من حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر من عضوية الحزب، لينضموا إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وفق ما ذكرت قناة الشروق التلفزيونية الخاصة الجمعة.
كذلك تم توقيف المعارض الجزائري، رشيد نكاز، الذي كان حاول الترشح للانتخابات الرئاسية في الجزائر، الجمعة، من قبل شرطة جنيف داخل المستشفى الذي يرقد فيه بوتفليقة، وفق الشرطة.
وقالت الناطقة باسم شرطة جنيف، جوانا متى، لوكالة فرانس برس: “أؤكد توقيف نكاز الذي يجري الاستماع حالياً إلى إفادته في مقر الشرطة، لأنه تم رفع شكوى ضده بتهمة انتهاك حرمة إقامة”، موضحة أنه دخل المستشفى رغم تنبيهه إلى عدم القيام بذلك.
وكان رجل الأعمال رشيد نكاز (47 عاماً) قد نظم مع نحو 100 من أنصاره قبيل ظهر الجمعة تظاهرة أمام المستشفيات الجامعية بجنيف، حيث أودع الرئيس الجزائري في 24 شباط/فبراير.
وكانت الشرطة قد طلبت من نكاز مراراً الابتعاد من المستشفى، وهو ما وافق عليه مبتسماً.
وقال نكاز: “قررت القدوم إلى جنيف أمام المستشفى حيث يفترض أن يكون الرئيس والمرشح الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (…) في وقت يعلم العالم كله والجزائر كلها أنه لم يعد من أهل هذه الدنيا”.
وتابع: “هناك أربعون مليون جزائري يريدون معرفة أين يوجد الرئيس”.