ذاق المواطن هلال الجرف مرارة الإختطاف من بين أسرته وأولاده على يد مسلحين حوثيين وكان يخشى أن يموت تحت التعذيب الذي لاقى منه الكثير، وبالفعل كان الموت يتربص به داخل السجن وإن لسبب آخر.
قبل ثلاثة أيام تلقت أسرة المختطف هلال الجرف، التي تسكن في منطقة وصاب العالي غربي مدينة ذمار بلاغاً بوفاة عائلها الوحيد في سجن تابع لمليشيا الحوثيين الانقلابية داخل كلية المجتمع بذمار، متأثراً بإصابته بمرض السل الذي تفشى بين المحتجزين داخل السجن الخاضع لسلطات الانقلابيين الحوثيين والمكتظ بالنزلاء.
يأتي هذا في الوقت الذي توفي فيه العشرات من المختطفين في سجون مليشيا الحوثي تحت التعذيب الحوشي الذي يمارس بحقهم.
تقول المصادر من داخل السجن إن السل ظهرت أعراضه على عدد من السجناء قبل فترة لكن المشرفين على السجن لم يأبهوا للأمر، تزايدت حالات الإصابة من خلال إنتقال المرض بالعدوى بين المحتجزين، وبدأت حالات الوفاة بسبب هذا المرض والتي بلغ المصدر أونلاين منها حالة وفاة هلال الجرف. وفق “المصدر اونلاين”.
وتشير مصادر مقربة من المختطف المتوفي هلال الجرف أنه تعرض للإختطاف من قبل مسلحين حوثيين أكثر من مرة واختطف من منزله لكن المرة الاخيرة وظل رهن الاختطاف قرابة العام رغم معاناته من الامرض النفسية وإصابته بالعديد من الأمراض المعدية.
يشكو المحتجزون في سجون مليشيا الحوثي تعمد القائمين على السجون منع المختطفين الذين يعانون من أمراض من حق الحصول على العلاج أو العرض على طبيب.
وتؤكد المصادر إصابة الكثير من المختطفين في سجن الأمن السياسي وسجن آخر تابع لمليشيا الحوثي داخل كلية المجتمع بذمار بالأمراض المعدية وخصوصاً مرض السل.
من جانبه يؤكد مختطفون مفرج عنهم من سجون أخرى في ذات المحافظة إصابة مجموعة من المختطفين بالأمراض النفسية والنوبات العصبية وأمراض الصرع الذي انتشر بين العشرات منهم، تحديداً في قسم الشمالية (الغبراء) واضطرار إدارة السجن للاستعانة ببعض المساجين وآخرين من خارج السجن للسيطرة على الوضع هناك.