أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، أنها سجلت سقوط نحو 11 ألف من الضحايا المدنيين في أفغانستان خلال عام 2018، وهي أعلى حصيلة في تاريخ البلاد التي مزقتها الحرب.
وذكر تقرير صادر عن بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، (يوناما)، ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن حصيلة ضحايا المدنيين التي سجلت خلال 2018 بلغت 3 آلاف و804 قتلى، و7 آلاف و189 جريحًا.
وبحسب التقرير، فإن من ضمن القتلى 927 طفلًا، وهو أعلى رقم مسجل عن الفتيات والصبيان الذين قتلوا في الصراع خلال عام واحد فقط.
وأوضح أن هذا الرقم يمثل زيادة قدرها 5% عن إجمالي عدد الضحايا الذين سقطوا عام 2017، وزيادة 11% عن حصيلة القتلى المدنيين لوحدها.
ودعت الأمم المتحدة إلى الحاجة الملحة لاغتنام فرص السلام في البلاد لأن الرقم الوارد في التقرير يعدّ مؤشرًا واضحًا على زيادة العنف هناك.
وحمّل تقرير الأمم المتحدة طالبان وتنظيم داعش مسؤولية سقوط 67% من الضحايا المدنيين في العام الماضي.
بدوره، حث تاداميتشي ياماموتو، الممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان، جميع الأطراف على اتخاذ خطوات ملموسة فورية وإضافية لوقف مزيد من التصعيد لتجنب الإضرار بالمدنيين وزهق أرواحهم.
وقالت ميشيل باشيليت، المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان: “إن النزاع في أفغانستان يستمر في حصد أرواح الكثير من المدنيين، وقد تسبب في معاناة طويلة جسدية ونفسية إلى عدد لا يحصى من الأفغان”.
ويدور صراع في أفغانستان بين حركة طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى، منذ نحو 18 عامًا، ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا من المدنيين.
وفي 2001، قادت واشنطن قوات دولية أسقطت نظام حكم طالبان، بدعوى احتضان تنظيم “القاعدة” الإرهابي.
وتصر طالبان على خروج القوات الأمريكية من أفغانستان كشرط أساسي للتوصل إلى سلام مع الحكومة الأفغانية.