إشبيلية (إسبانيا) (أ ف ب) – أنقذ النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه برشلونة المتصدر من الخسارة أمام مضيفه إشبيلية وسجل له ثلاثية رائعة هي الـ50 في مسيرته وتمريرة حاسمة منحته فوزا صعبا 4-2، السبت في المرحلة 25 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وعادل أفضل لاعب في العالم خمس مرات في مناسبتين بتسديدتين رائعتين، قبل حسمه المباراة بهدف ثالث مهاري وتمريرة حاسمة أبعدت برشلونة حامل اللقب بفارق 10 نقاط عن أقرب منافسيه أتلتيكو مدريد الذي يستقبل فياريال الثامن عشر الأحد.
واصطدم برشلونة قبل رحلتيه إلى العاصمة لخوض مباراتي كلاسيكو ضد غريمه التقليدي ريال مدريد، بتشكيلة قوية لإشبيلية، لكن الفريق الأندلسي تراجع إلى المركز الخامس بعد عجزه عن تحقيق الفوز في آخر أربع مباريات.
وكان إشبيلية هزم برشلونة 2-صفر على ملعب “رامون سانشيس بيسخوان” في 23 كانون الثاني/يناير الماضي في ذهاب ربع نهائي مسابقة الكأس، قبل أن يثأر برشلونة 6-1 إيابا في 30 منه، علما أن برشلونة فاز في ذهاب الدوري 4-2.
ويخوض برشلونة ثلاث مباريات خارج قواعده، ففضلا عن لقاء إشبيلية، سيلعب مباراتي كلاسيكو على ملعب “سانتياغو برنابيو” في العاصمة أمام ريال مدريد، الأولى الأربعاء المقبل في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إسبانيا (تعادلا 1-1 ذهابا)، والثانية السبت المقبل في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري.
وعانى برشلونة كثيرا في مبارياته الأخيرة، فسقط في فخ التعادل مرتين في الدوري قبل أن يتغلب بصعوبة على بلد الوليد 1-صفر في المرحلة الأخيرة، كما أنه سقط في فخ التعادل أمام مضيفه ليون الفرنسي سلبا في ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وقال ميسي بعد الفوز “هذا انتصار هام من أجل الحفاظ على الفارق مع الخصوم. علينا ان نستمر في العمل. كانت مباراة صعبة لكننا مسرورون بهذه النتيجة. كنا نعرف صعوبة المهمة في هذا الملعب وصعوبة إشبيلية”.
تابع “كانت انطلاقتنا جيدة في بداية الموسم، لكن لم نقدم كل ما لدينا في الآونة الاخيرة. نحاول استغلال كل الفرص لكن عندما تلعب بانسيابية تنجح بتسجيل الاهداف”.
وعن الكلاسيكو المنتظر مع ريال الذي يحل على ليفانتي الاحد ويبتعد بفارق 12 نقطة عن برشلونة، أضاف “علينا أن فوز في الكأس من اجل التأهل الى النهائي. كما علينا أن نفوز في الدوري وهي مباراة في غاية الأهمية”.
– الهاتريك الـ50 –
ودفع المدرب ارنستو فالفيردي بقلب دفاعه الفرنسي صامويل أومتيتي بعد غياب بطل العالم منذ تشرين الثاني/نوفمبر بسبب الإصابة في ركبته اليسرى، وجلس مواطنه عثمان ديمبيلي على مقاعد البدلاء. ولدى إشبيلية، دفع المدرب بابلو ماتشين بالمهاجم الفرنسي وسام بن يدر أساسيا.
ودخل إشبيلية الذي كان في صدارة الدوري في المرحلة الثامنة قبل أن تتراجع نتائجه، المباراة بمعنويات عالية بعد تأهله إلى ثمن النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” بعدما جدد فوزه على لاتسيو الإيطالي 2-صفر الأربعاء (1-صفر ذهابا في روما).
وخسر ميسي الكرة على مشارف منطقة إشبيلية من الهولندي كوينسي برومس، فانطلق الثلاثي بن يدر وخيسوس ونافاس وبابلو سارابيا بمرتدة سريعة بمواجهة مدافعين اثنين، فمرر الفرنسي إلى الجناح المخضرم نافاس سددها أرضية في مرمى الألماني مارك أندريه تير شتيغن مفتتحا التسجيل (22).
لم يتأخر ميسي بتعويض خطأه وبأجمل طريقة، فمن عرضية للكرواتي إيفان راكيتيتش استقبلها البرغوث طائرة رائعة في المقص الأيمن للحارس التشيكي توماش فاتسليك معادلا الارقام بواحد من أجمل الأهداف في مسيرته الزاخرة (26).
ولحق سارابيا بالكرة في الرمق الأخير قبل تجاوزها خط المرمى، فلعبها خلفية مقشرة تابعها المدافع الارجنتيني غابريال ميركادو في الشباك وسط تراخي دفاع الكاتالوني ليستعيد تقدم أشبيلية (42).
عادل ميسي مجددا بعد خطأ دفاعي بالتشتيت وتمريرة من البديل الفرنسي ديمبيلي، فهيأها لنفسه بيسراه وسددها بقدمه اليمنى “الضعيفة” رائعة في المقص الايسر لفاتسليك (67).
وكان ميسي قريبا من التسجيل مجددا بتسديدة صاروخية علت العارضة (72)، لكنه نجح بتحقيق الهاتريك الخمسين في مسيرته (44 مع برشلونة و6 مع منتخب الارجنتين) بعد تسديدة البديل الشاب كارليس ألينيا، تهيأت أمامه تابعها ساقطة ذكية من مسافة قريبة فوق الحارس (85).
وعزز ميسي صدارته لترتيب الهدافين مع 25 هدفا بفارق 9 عن زميله سواريز، كما رفع رصيده إلى 36 هدفا في شباك إشبيلية، ضحيته المفضلة في إسبانيا.
وفك سواريز عقدته مع المباريات خارج ملعبه منذ أيلول/سبتمبر 2015، بهدف الاطمئنان الرابع، اذ لعب كرة ساقطة قريبة بعد تمريرة سحرية من ميسي (90+3).
وبخسارة إشبيلية، انفرد خيتافي بالمركز الرابع بفوزه على ضيفه رايو فايكانو 2-1 بهدفي خايمي ماتا (28) وخورخي مولينا (68) مقابل هدف راوول دي توماس (58). ويلعب في وقت لاحق الافيس مع سلتا فيغو وأتلتيك بلباو مع ايبار.