منحت جامعة السربون الفرنسية الباحث، محمد علي طواف، درجة الدكتوراه بتقدير مشرف جدا عن أطروحته “تطور السياسة الأرشيفية في اليمن من بداية 1960 إلى التطورات التكنولوجية الحالية”.
وفيما اوصت بطباعة الرسالة اشادت لجنة التحكيم برئاسة ميشيل توشرير من جامعة إيكس مرسيليا بجهود الباحث في جمع وعرض المعلومات واعتبرتها إضافة قيمة للباحثين المهتمين بالنظام الإداري في اليمن وآليات العمل الارشيفي منذ اكثر من ستين عاما.
وتطرق الباحث في دراسته التي اشرفت عليها نائب رئيس المجلس الأعلى للأرشيف الفرنسي، استاذه الأرشيف بالكلية الوطنية للتوثيق كرستيان نوقارية ، إلى بداية اهتمام الدولة عقب نجاح الثورة اليمنية في جمع وتنظيم وأرشفة الوثائق لحاجتها في استرداد مبلغ خمسة ملايين قطعة معدنية من عملة ماري تريزا مودعة في حساب ببنك اندي سويس بباريس باسم الإمام أحمد بعد أن كشفه موظفي السفارة اليمنية في فرنسا.
ولهذا الغرض أنشأ المشير عبد الله السلال رئيس الجمهورية لجنة وثائق تتولى جمع الوثائق الموجودة في قصر الإمام أحمد بتعز.
وأشار الباحث إلى تزايد الاهتمام الرسمي بتطوير نظام الارشفة بما يضمن حفظ الوثائق التاريخية وسهولة الاستفادة منها كمراجع من قبل الباحثين ومراكز الدراسات والبحوث ولهذا الغرض أنشأت المعهد القومي للإدارة بغية تدريب وتأهيل الكادر الاداري للدولة في مجال الأرشيف ثم تم إنشاء المركز اليمني للدراسات والبحوث الذي كانت مهمته جمع الوثائق التي تخص ثورتي ٢٦ سبتمبر و ١٤ اكتوبر وعمل دراسات تاريخيه وبحوث عنهما إلى أن تم إنشاء المركز الوطني للوثائق عام ١٩٩١ بعد تحقيق الوحدة اليمنية وما تلاه من تطور في آليات عمل المركز وصولا إلى نظام الارشفة الإليكترونية.