أكد الرئيس السوري بشار الأسد في كلمة له اليوم الأحد أنه “لا يجب الاعتقاد بأن الحرب قد انتهت”، موضحاً أن سوريا “تخوض 4 أنواع من الحروب وهي العسكرية والاقتصادية والمعلوماتية وضد الفساد ، ويجب ألّا نظلم الوطن ونتجاهل الحقيقة بأن هناك حرب وإرهاب، والوطنيون الحقيقيون هم من حملوا البندقية في مواجهة الإرهابيين”.
وفي كلمة الرئيس السوري أمام رؤساء المجالس المحلية للمحافظات السورية اليوم الأحد أضاف الأسد “هناك وكلاء يمثلون تركيا في اللجنة الدستورية والحقيقة أن الحوار يدور بين طرف وطني وأخر عميل، والأعداء فشلوا في المراحل السابقة عبر الاعتماد على الإهاربيين والآن يدفعون بالعميل التركي إلى الشمال”.
الأسد شنّ هجوماً على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، معتبراً أنه يستعرض القوة ولكنه مجرد أجير صغير عند الأميركي.
وقال الأسد إن “إردوغان الإخونجي أجير صغير عند الأميركي، ويستجدي واشنطن للدخول إلى شمال سوريا منذ اليوم الأول للأزمة، كما أن أميركا لن تحمي من يراهن عليها”.
وأكد أن “كل شبر سيتحرر من سوريا وسنتعامل مع القوات الأجنبية المتواجدة على أرضنا كقوات احتلال، والجيش السوري هو الوحيد القادر على حماية بعض المجموعات في شمال شرقي البلاد”.
الأسد تطرق إلى “مخطط تقسيم سوريا” قائلاً أنه “ليس جديداً ولا يقتصر على سوريا فقط”، مؤكداً أن “إرادة الشعب السوري أفشلت مخطط الهيمنة الأميركية والغربية على سوريا، واليوم يندحر الإرهاب من منطقة إلى أخرى في سوريا ومع كل شبر محرر هناك عدو وعميل وخائن، وللوطن مالك حقيقي هو الشعب وليس اللصوص والسماسرة، كما أن العملاء لم يتعلموا القاعدة الحقيقية وهي الانتماء للشعب والصدق لا الخيانة والغدر للحصول على القيمة” .
وشدد الرئيس السوري على أن “سوريا ستصبح أكثر قوة لأنها واجهت الحرب بشجاعة عبر قواتها المسلحة ودعم الحلفاء والأصدقاء والأشقاء”، ودعا “الجماعات المسلّحة إلى إلقاء السلاح والدخول في المصالحة”.
كما أشار إلى أن “الإرهاب فرض النزوح على ملايين السوريين من مناطقهم والدولة سعت إلى التخفيف من معاناتهم، وبعض الدول يمنع اللاجئين من العودة إلى سوريا ويساهم في مأساتهم، وهناك من تمسك وعرقل ملف عودة اللاجئين السوريين من أجل الصفقات والفسادـ، ومن الطبيعي ألّا نسمح لرعاة الإرهاب بتحويل ملف اللاجئين إلى ورقة سياسية لتنفيذ مصالحهم”، لافتاً إلى أن “سوريا بحاجة إلى جميع أبنائها وندعو اللاجئين إلى العودة”.
الرئيس السوري لفت إلى أن “إجراء الانتخابات كان أحد الرهانات الأساسية للدولة ويؤكد نجاحنا في مواجهة الإرهاب والمؤامرات، وبعد تحسن الوضع الميداني نحن أمام فرصة حقيقية ونقلة نوعية في تحسين الإدارة المحلية، إذ لم يعد ممكناً إدارة شؤون الدولة وتحقيق التنمية بالطرق السائدة في العقود الماضية”، مشيراً إلى أن “إطلاق المشاريع التنموية محلياً سيتكامل مع المشاريع الاستراتيجية للدولة والمؤسسات المركزية ستقوم بدورها الرقابي في مسألة عملية التنمية، وسيجري توسيع المشاركة في تنمية المجتمع المحلي وبالتالي مع مؤسسات الدولة في صنع القرار، ويجب أن يكون الحل من القمة والقاعدة التي قد تكون أقدر على اجتراح الحلول وخاصة في الظروف الحالية”.