سنة 1973 دعت رابطة طلاب اليمن بجمهورية مصر العربية الدكتور عبدالرحمن البيضاني لالقاء محاضرة.تحدث عن تجربة الثورة والجمهورية الاولى والثانية كماسمى مابعد 5 نوفمبر وعن دوره قبل وبعد.
في المناقشات كان الناصريون والماركسيون وقليل من البعثيين يتصدون للاختلاف اوالاتفاق ..للاضافة والاثراء او للنقض والدحض.. كان عيسى محمد سيف وعبدالقادر باجمال واخرون من الكبار في الثقافة والسياسة طلاب في القاعة..كان اخرون قد انهو دراستهم وعادوا الى اليمن عبدالسلام مقبل وياسين سعيد نعمان وغيرهم.
كانت انشطة الرابطة الثقافية الاسبوعية مباراة بين الماركسيين والناصريين للاستقطاب.
مع البيضاني لم يتكلم عيسى بعد ما راى وسمع من زميله الاصغر سنا.تلعثم الدكتور وانبهر بالطالب عبد الملك سعيد.
انت امام مثقف داهية.
طبع البيضاني المحاضرة والمناقشات في كتاب بعنوان سوق الشعارات في اليمن وحصل عليه العقيد ابراهيم الحمدي واشترى كمية ووزع على اصدقائه من ضباط الجيش او الذين يثق بهم بل كان يجلس معهم ويناقشهم ويدفعهم الى تبني الناصرية اذ كانت حصيلة الجدل انتصارا لها ضد خصومها.
الناصريون دخلوا في حوار مباشر مع الحمدي بعد13
يونيو لكن مجموعة انطباعات ايجابية عنه سمعتها كثيرا من عبد اللطيف علي بما فيها حماسه لكتاب سوق الشعارات في اليمن الذي كان الرأي المؤثر فيه لعبدالملك الذي تحفظ فيمابعد على الاندفاع لتاييد الحمدي بطبيعة المثقف الحذر من السلطة خصوصا وانه فيتنظيم سري يخشى انكشافه وتعريضه للضر لكن عيسى كان مغامرا.
لربما كان عبدالملك امام عيسى بمثابة تروتسكي مع لينين. يختلف معه ولا يخاصمه .وكنا اقلية تروتسكية..عبدالرحمن سعيد الشرعبي ومحمد سيف ناجي وحمود فرحان .اناواخرون لكنا في نفس التنظيم وتحت راية المبادئ نفسها.
وانما القيمة والمثال كيف اثر نفر من الطلبة في رجل سيكون زعيم اليمنيين بلا منافس وربما كان وجها اخر لعبدالناصر لولم يستهتر بأمنه الشخصي.