التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الاثنين في الرياض، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيت، وبحث معه آخر التطورات المتعلقة بتنفيذ اتفاق ستوكهولم في الحديدة.
وجاء اللقاء وسط انتقادات حاده للمبعوث الدولي من قبل وزير الاعلام اليمني معمر الارياني
وأفادت مصادر رسمية “أن هادي أكد لجريفيت خلال اللقاء أهمية وضرورة تحقيق تقدم في جانب إعادة الانتشار، وانسحاب الميليشيات من مدينة #الحديدة وموانئها الثلاثة، وحسم ملف الأسرى والمعتقلين باعتباره ملفا إنسانيا لا يحتمل التسويف والمماطلة”.أضافت المصادر أن غريفثس فشل في إقناع هادي بتحديد موعد لعقد جولة مشاورات قادمة، أو تحديد مكانها.
أشارت المصادر إلى أن المبعوث الأممي يسعى لتحقيق أي تقدم ولو جزئيا في ملف الأسرى، من خلال تبادل إطلاق سراح عدد محدود من الطرفين، واعتبار ذلك تقدماً في العملية، كما حاول ممارسة الضغط لانتزاع موافقة بعقد جولة مشاورات جديدة لبحث خطة الحل السياسي الشامل، لكن الرئيس اليمني أكد أن لا مشاورات قادمة دون تنفيذ اتفاق ستوكهولم بالكامل.
ورسميا قالت وكالة الانباء اليمنيه ان الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ومعه نائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك،استقبلوا صباح اليوم المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفث والوفد المرافق له للوقوف على آفاق السلام وإمكاناته المتاحة ومسار اتفاق ستوكهولم وما تم في هذا الصدد.
وأشاد الرئيس بجهود المبعوث الأممي لتحقيق السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الاممية ذات الصلة وفِي مقدمتها القرار 2216.
وأكد حرص الحكومة الشرعية ودوّل التحالف العربي على السلام الذي لا تعي ميليشيا الحوثي الانقلابية معناه ويستدعونه فقط ظاهرياً عند شعورهم بالتراجع والانكسار لكسب مزيدا من الوقت لبناء المتارس وزرع الألغام والدمار لتحصد الأبرياء من أبناء اليمن.
ولفت الى معاناة السكان في الحديدة من ممارسات ميليشيا الحوثي الموالية لايران والعبث بالمساعدات الإنسانية وتهريب الأسلحة الإيرانية وتكريس الموارد لتمويل حروبهم على اليمنيين.. فضلا عن اعتداءاتها المتكررة على الملاحة الدولية وتهديد دول الجوار.
وقال الرئيس ” ان تنفيذ اتفاق الحديدة يمثل اللبنة الأولى لإرساء معالم السلام وبناء الثقة المطلوبة ودون ذلك لا جدوى من التسويف التي اعتاد عليها وعرف بها على الدوام الانقلابيين الحوثيين “.
وأكد أهمية وضع تواريخ مزمنة لتنفيذ خطوات اتفاق ستوكهولم والالتزام بها وممارسة الضغط الأممي والدولي تجاه من يعيق التنفيذ.
من جانبه عبر المبعوث الاممي الى اليمن عن سروره بهذا اللقاء الذي يأتي في إطار التشاور الدائم مع الرئيس والذي يستشعر نواياه الصادقة نحو السلام انطلاقا من مسؤولياته التي يحملها تجاه شعبه ووطنه.
وقال ” نعمل على اخلاء الموانئ وفتح الطريق الى مطاحن البحر الاحمر وتنفيذ خطوات اتفاق ستوكهولم كاملة ومنها ما يتصل بالجوانب الإنسانية وملف الأسرى والمعتقلين وسيتم عرض نتائج تلك الخطوات في الاحاطات القادمة على مجلس الامن الدولي.
حضر اللقاء وزير الخارجية خالد اليماني ومدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبدالله العليمي.