عين الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، الأحد، الطيب بلعيز (70 عاما) رئيسا للمجلس الدستوري خلفا لمراد مدلسي، الذي توفي في يناير الماضي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية.
ويعد المجلس الدستوري، أعلى هيئة قضائية في الجزائر، الجهة المخولة بالموافقة على الترشيحات للانتخابات الرئاسية، المقررة في 18 أبريل، وهو من يعلن نتائجها النهائية.
ويتألف المجلس الدستوري من 12 عضوا هم 4– بينهم رئيس المجلس ونائب الرئيس — يعينهم رئيس الجمهورية، وعضوان ينتخبهما مجلس النواب، وعضوان يختارهما مجلس الأمة وآخران من المحكمة العليا، واثنان من مجلس الدولة، حسب الدستور.
وكان على رئيس الجمهورية تعيين رئيس جديد للمجلس الدستوري خلال 15 يوما بعد وفاة الرئيس السابق مراد مدلسي، وفق ما ينص عليه القانون.
وقضى بلعيز 9 سنوات (2003-2012) كوزير للعدل، كما سبق أن شغل منصب رئيس المجلس الدستوري بين مارس 2012 وسبتمبر 2013، عندما التحق بالحكومة كوزير للداخلية، ثم عين وزير دولة مستشارا لرئيس الجمهورية في 2015 وهو آخر منصب شغله قبل تعيينه رئيسا للمجلس الدستوري مرة أخرى.
وجاء الإعلان عن هذا التعيين، في اليوم الذي أكد الرئيس الجزائري (81 عاما) ترشحه للانتخابات الرئاسية لولاية خامسة.
والتزم بوتفليقة، الذي يحكم الجزائر منذ عام 1999، الصمت حول نيته الاستمرار في الحكم رغم ضغوط معسكره منذ أشهر عدة، وذلك قبل أقل من شهر من انتهاء مهلة تقديم الترشيحات منتصف ليلة الثالث من مارس المقبل.
وتعززت فرضية ترشح بوتفليقة منذ أسبوع، بعد إعلان 4 أحزاب تشكل التحالف الرئاسي الحاكم في الثاني من فبراير الجاري اختياره مرشحا للانتخابات الرئاسية.