أعلنت وزيرة التربية الجزائرية نورية بن غبريط منع الصلاة في المدارس بحجة أن الصلاة “ممارسة مكانها المنزل” وليس في المؤسسات التعليمية، في ردها على جدل بشان معاقبة تلميذة بمدرسة الجزائر الدولية بباريس بسبب الصلاة.
وردّت الوزيرة الجزائرية على سؤال بشأن القضية على هامش زيارتها إلى منطقة “برج بوعريريج”: “هذه التلميذة أعطيت لها الملاحظة لكنها خرجت إلى ساحة المدرسة المفتوحة على الجوار ومديرة المؤسسة قامت بعملها فقط”.
وقالت بن غبريط: “التلاميذ حينما يذهبون إلى المؤسسات التربوية فذلك من أجل التعلم، وأظن هذه الممارسات (الصلاة) تقام في المنزل، ودور المدرسة هو التعليم والتعلم”.
القرار أحدث جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية الجزائرية، وهو ما استدعى ردًا رسميًا من وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف محمد عيسى الذي عقد مؤتمرًا صحافيًا قائلًا: “الذي أعرفه أن وزارتي عملت مع وزارة التربية الوطنية فيما يتعلق بمجال التربية الإسلامية والعلوم الإسلامية في عمل جواري وعميق لمراجعة المناهج، وتقوية قيم الإسلام والوسطية والانتماء الحضاري للجزائر”.
وأضاف: “لا أعلم أن هناك موقفًا ضد هذه المبادئ ولا ضد الصلاة ولا ضد الآية الكريمة، وعندما يحصل ذلك فإن أول من يعرف هو مجلس الحكومة الذي تنتمي إليه الوزارة، وينتمي في مجموعه الى حكومة رئيس الجمهورية الذي نعرفه ونعرف مبادئه ودفاعه على الإسلام”.
يشار إلى أن وزارة التربية قررت مؤخرًا منع فتح مصليات جديدة على مستوى المؤسسات التربوية، إلّا بترخيص من مصالح مديريات التربية للولايات، بحجة أنها لا تدخل ضمن مرافق المؤسسة التعليمية.
ودعت الوزيرة بن غبريط المديرين التنفيذيين إلى استغلال تلك الأماكن في الدراسة أو للمطالعة، بدل الحديث في كل مناسبة عن مشكلة الاكتظاظ، وذلك خلال ندوة مرئية معهم.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حالة من الغضب والنقد لما صرحت به الوزيرة، واعتبر المعلقون أن ما قامت به لا يعبر عن التديّن واحترام الاعتقادات في الجزائر.