أفادت مصادر تربوية في محافظة إب، أن سلطات ميليشيا الحوثي قامت بإيقاف وفصل المئات من المعلمين بمختلف مديريات المحافظة وخفض درجاتهم الوظيفية، بالتزامن أفادت مصادر أن الميليشيا بدأت في التحضير لإجراء انتخابات تكميلية لانتخاب 32 نائباً بدلاً عن النواب المتوفين. وقالت المصادر أن عدداً كبيراً من الدوائر الانتخابية للنواب المتوفين تقع في النطاق الجغرافي لسيطرة الحكومة في المناطق المحررة.
و أشارت مصادر اعلامية إلى أن الميليشيا استكملت إجراءات فصل قرابة 500 معلم ومعلمة من أبناء محافظة إب، في إطار سعيها لحوثنة التعليم وبقية مؤسسات الدولة. وبحسب المصادر، لاقت إجراءات الميليشيا استياءً وغضباً كبيراً في الأوساط التعليمية والتربوية، واصفين تلك الممارسات بأنها غير قانونية، وبدلاً من سعي الميليشيا لصرف المرتبات ذهبت في أعمال خاطئة تهدف لحوثنة التربية والتعليم وبعيدة عن النظام والقانون. واضطر مئات المعلمين في إب للتوقف عن التدريس والانقطاع عن العمل بسبب انقطاع مرتباتهم منذ أكثر من عام، فيما انقطع آخرون بسبب النزوح من إب والملاحقات والمضايقات وحملة الاختطافات التي تعرض لها المعلمون من قبل ميليشيا الحوثي في المحافظة.
وتواصل ميليشيا الحوثي قطع مرتبات المعلمين وبقية موظفي مؤسسات الدولة للعام الثالث على التوالي في الوقت الذي يتم صرف نصف راتب كل 7 أو 8 أشهر وسط تدهور وتراجع غير مسبوق للعملية التعليمية في إب وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيا.